سيطر الجيش العراقي علي قاعدة عسكرية ضخمة تتبع تنظيم داعش الإرهابي في الموصل شمال البلاد. وقال مصدر رسمي في بيان له إن »الشرطة الاتحادية تمكنت من السيطرة علي مركز لتدريب الإرهابيين يعرف ب »معسكر أبو مسعود» للتدريب العنيف في بلدة البوسيف الواقعة غرب الموصل». وأضاف المصدر أن المعسكر يقع علي مساحة تبلغ 1500 متر وعلي عمق يصل ل10 أمتار تحت الأرض. كما أكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان لها أن »القطاعات المشتركة مستمرة بالتقدم حتي تحرير ما تبقي من أجزاء من الموصل القديمة من قبضة داعش». من جانبها صرحت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة »ليز جراندي» في العراق أمس، أن ما يصل إلي 20 ألف شخص مازالوا محاصرين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في غرب الموصل. وأوضحت جراندي أن »تقديرنا في المرحلة الحالية أنه في آخر جيوب المدينة القديمة، قد يوجد ما يقارب 15 ألف مدني، واحتمال أن يكونوا عشرين ألفا». وأضافت أن »هؤلاء العالقون في تلك الجيوب، في حالة يرثي لها. نري صورا مزعجة جدا لأشخاص حرموا من الطعام لفترات طويلة، يبدون في حالة ضعف شديد». كما أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن سكان الموصل تعرضوا لمعاناة هائلة في القتال لاستعادة المدينة من التنظيم الإرهابي وإن حالات الصدمة بين المدنيين تتزايد بشدة في المراحل الأخيرة من المعركة. وقالت الأممالمتحدة إن البنية التحتية الأساسية للمدينة تضررت بشدة وإن ست مناطق غربية شبه دمرت بالكامل وإن من المتوقع أن تتكلف الإصلاحات الأولية أكثر من مليار دولار. علي صعيد آخر يعقد في واشنطن مؤتمر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الأسبوع المقبل لبحث سبل تسريع الجهود المبذولة لدحر التنظيم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية. وأشارت الخارجية إلي أن الاجتماع سيعقد الثلاثاء القادم بحضور كبارة القادة في التحالف. وقال البيان إن أعضاء التحالف الدولي ال 72 سيبحثون سبل تكثيف الجهود لهزيمة داعش في المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم في سورياوالعراق وزيادة الضغط عالميا علي فروع التنظيم ومنتسبيه وشبكاته». في الوقت نفسه أعلن الجيش الفرنسي أن مقاتلاته شنت 600 غارة خلال المعركة التي تخوضها القوات العراقية منذ منتصف أكتوبر لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش الذي لم يعد يسيطر الا علي جزء بسيط منها.