أطلقت القوات الأميركية والكورية الجنوبية، أمس، صواريخاً بالستية خلال مناورات تحاكي هجوما علي كوريا الشمالية، رداً علي تجربة ناجحة قامت خلالها بيونج يانج بإطلاق صاروخ عابر للقارات. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن »القدرة علي توجيه ضربات دقيقة في العمق تمكن التحالف (الكوري الجنوبي الأمريكي) من التعامل مع كل الأهداف الحيوية في مختلف الأحوال الجوية»، موضحاً أن ذلك يجري من خلال استخدام منظومة الصواريخ التكتيكية الأمريكية والصاروخ الكوري الجنوبي »هيونمو 2». وفي غضون ذلك، قال الزعيم الكوري الشمالي »كيم جونج أون»، أمس، أن التجربة الناجحة، التي أجريت أول أمس، تزامناً مع العيد الوطني الأميركي بمثابة »هدية للأوغاد الأميركيين». وتؤكد بيونج يانج التي قامت بخمس تجارب نووية حتي الآن ولديها مخزون صغيرها من القنابل الذرية، أن الصاروخ الجديد يمكن تزويده ب»رأس نووي كبير». من جهة أخري، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي »هان مين كو»، إنه يري احتمالا كبيرا لأن تجري كوريا الشمالية اختبارا نوويا سادسا.. وأضاف هان »نعرف أنهم مستعدون دائما لإجراء اختبارات نووية لكننا لم نرصد حتي الآن علامات غير عادية». في الشأن نفسه، دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلي تحرك عالمي رداً علي تجربة كوريا الشمالية، وحذر تيلرسون في بيان من أن أي دولة تستضيف العمال الكوريين الشماليين أو تقدم دعما اقتصاديا أو عسكريا لبيونجيانج أو تتقاعس عن تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة فإنها بذلك »تساعد نظاما خطيرا». فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو والصين تعارضان أي محاولة لحل أزمة كوريا الشمالية بالقوة أو من خلال خنقها اقتصاديا.