أجرت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات مشتركة بالصواريخ، خلال مناورات تحاكى هجوما على كوريا الشمالية، أمس، قبالة ساحل كوريا الجنوبية، فى استعراض للقوة، عقب إجراء كوريا الشمالية اختبارا على صاروخ باليستى عابر للقارات، فيما أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون، أن بلاده لن تضع برنامج أسلحتها على طاولة المفاوضات، وأن التجربة الصاروخية الناجحة «هدية للأوغاد الأمريكيين فى عيد استقلال بلادهم». قال وزير الدفاع الكورى الجنوبى، هان مين كو، إنه يرى احتمالا كبيرا لأن تجرى كوريا الشمالية اختبارا نوويا، فى أعقاب إطلاقها أول صاروخ باليستى عابر للقارات. وأضاف الوزير: «الهدف النهائى لكوريا الشمالية هو صنع أسلحة نووية، لذلك أرى فرصة كبيرة لحدوث ذلك». وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنها مستعدة للدفاع عن الولاياتالمتحدة وحلفائها ضد التهديد المتزايد من كوريا الشمالية، ودعا وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، المجتمع الدولى إلى التحرك ضد كوريا الشمالية، وحذر الدول التى تقدم مساعدات عسكرية أو اقتصادية لكوريا الشمالية أو تلك التى لا تلتزم بالعقوبات التى أقرتها الأممالمتحدة ضد بيونج يانج، بسبب برنامجها الباليستى من أنها تساعد «نظاما خطيرا»، ودعت واشنطن مجلس الأمن الدولى إلى عقد اجتماع طارئ حول كوريا الشمالية. وانتقد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الصين، بسبب علاقتها التجارية مع كوريا الشمالية، وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «التجارة بين الصينوكوريا الشمالية نمت بنسبة 40% تقريبا، وخلال الربع الأول، من 2017 لم يكن تعامل الصين معنا موفقا، ولكن كان يتعين علينا منحها فرصة». فى المقابل، دعا الكرملين إلى الابتعاد عن الخطوات الحادة التى قد تؤدى إلى تصعيد الأزمة، خاصة أن روسياوالصين لم تقدما إلى الولاياتالمتحدة خطتهما المشتركة لتسوية الوضع فى شبه الجزيرة الكورية إلى الآن.