تداعيات الأحداث في المنطقة خطيرة علي الأمن العالمي.. وضرورة التعامل مع جذور أزمة اللاجئين أكد قادة دول تجمع »فيشجراد» دعمهم لجهود مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف، وشددوا علي أن الإرهاب عدو مشترك لكل الشعوب المحبة للسلام، ولا يجب ربطه بأي دين أو عقيدة، وأشادوا بدور الحكومة المصرية المستمر لحماية مواطنيها من خطر التطرف، ورحبوا بالتقدم الذي أحرزته القاهرة علي صعيد عملية التحول السياسي، وإجراءات الإصلاح الاقتصادي. جاء ذلك في البيان الختامي المشترك للقادة المشاركين في قمة »فيشجراد ومصر»، وأوضحوا فيه ان تطورات الأحداث في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لها تداعيات خطيرة علي وضع الأمن الاقليمي والعالمي، خاصة أنشطة التنظيمات الإرهابية لاسيما »داعش» والصراعات الدائرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا. وشدد القادة علي أهمية الجهود الدبلوماسية التي تهدف الي ايجاد حلول مستدامة لهذه النزاعات، وأكدوا مساندتهم لعملية السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين. وحث قادة »فيشجراد» مصر علي الاستمرار في دورها الساعي الي تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكد البيان الختامي أن معالجة الأزمة الحالية للاجئين تتطلب في المقام الاول التعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. وأشاد القادة بجهود مصر لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، واتفقوا علي تعزيز التعاون مع البلدان المصدرة للمهاجرين وكذلك دول العبور. وشدد القادة علي أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأعلنوا دعمهم لتعزيزها وتصميمهم علي مواصلة تعزيز العلاقات بشكل شامل يحقق المنفعة المتبادلة مستقبلا، واتفقوا علي ان عقد الجولة المقبلة لاجتماعات مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر ستمثل فرصة جيدة لتقييم التقدم الذي أحرزته الأطراف المعنية في هذا الصدد. والاستفادة من العلاقات الوثيقة في السياق الاقليمي الجيوسياسي. وأعرب القادة عن ارتياحهم للتعاون المتبادل والمثمر فيما بينهم علي الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي، فضلاً عن التواصل بين شعوب دولهم، كما عبروا عن أملهم في إطلاق حوارات سياسية واستراتيجية مشتركة لتحديد الفرص الجديدة المتاحة، وتنسيق الجهود لاستغلال تلك الفرص، فضلاً عن التشاور حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب القادة بالتقدم الذي أحرزته مصر علي صعيد عملية التحول السياسي، كما أعربوا عن استعدادهم الكامل لتبادل خبراتهم السابقة في هذا المجال، وشددوا علي أن الكرامة الإنسانية تعد عاملاً رئيسياً في تحقيق الرخاء. وأشادوا بإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي بدأت الحكومة المصرية في تنفيذها، حيث إن التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة تعد أفضل ضمانة لاستقرار المجتمع. وأبدوا استعدادهم لتعزيز التعاون المشترك في إطار المنظمات الإقليمية والدولية الأخري، بما في ذلك الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلنطي وكذلك الاتحاد الأفريقي. وأكدوا اهتمامهم بدعم الروابط الاقتصادية التي تجمعهم، والسعي نحو زيادة حجم التجارة البينية، واتفقوا علي الاستمرار في تشجيع الشركات علي تعزيز فرص التعاون المثمر، وزيادة الاستثمارات، وإقامة المشروعات والشركات المشتركة، والاستمرار في التعاون المتبادل بما في ذلك التعاون في أسواق دول أخري، خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والنقل والتمويل والاتصالات والسياحة، وغيرها من المجالات. وأكدت مصر في البيان تشجيعها شركات دول تجمع »فيشجراد» علي المشاركة في المشروعات التنموية الضخمة التي بدأت الحكومة في تنفيذها، خاصة مشروع إقامة المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك تطوير السكك الحديدية، وغيرها من مشروعات البنية التحتية، ومشروعات الطاقة المتجددة، إلي جانب المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضي، ومشروعات معالجة المياه وإدارتها. وفي ذات الوقت فإن الشركات المصرية مدعوة للتعامل مع دول التجمع باعتبارها مركزاً إقليمياً لأنشطتها واستثماراتها في أوروبا. وشدد قادة الدول علي أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وذلك في إطار يحقق الاستفادة المتبادلة، واتفقوا علي تبادل وجهات النظر بشأن أمن وسياسات الطاقة علي المستويين الإقليمي والعالمي، بالتركيز بشكل خاص علي فرص استخدام الغاز الطبيعي فضلاً عن مصادر الطاقة البديلة.