أكدت نشرة " أخبار الساعة " حرص واهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية علي تذليل العقبات للتوصل إلي إتفاق نهائي يطوي صفحة الأزمة اليمنية التي يجب أن يدرك أطرافها أن " المبادرة الخليجية " هي طوق النجاة من الإنزلاق في الفوضي والصراع الأهلي المهلك. وتحت عنوان " التمسك بالمبادرة الخليجية حول اليمن " قالت إنه علي الرغم من أن الجدل حول توقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح " إتفاق نقل السلطة " الذي ترعاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أجل توقيع الإتفاق النهائي الذي كان مقررا يوم الأحد الماضي في الرياض فإن المجلس الوزاري الخليجي الذي اجتمع أول من أمس في دورته الاستثنائية ال /35/ برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس قد أكد بشكل واضح تمسكه بالإتفاق واستمراره في العمل من أجل تطبيقه. وأضافت النشرة التي يصدرها " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " أن المجلس أعرب عن أمله في إزالة كافة المعوقات التي لا تزال تعترضه وقرر إيفاد الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني مجددا إلي صنعاء في مسعي لتذليل العوائق أمام التوصل إلي اتفاق نهائي يطوي صفحة الأزمة وينزع فتيل الإنفجار. وأكدت أن دول مجلس التعاون تدرك خطورة الأوضاع في اليمن وأهمية أن يكون التحرك مستمرا من أجل السيطرة عليها مهما كانت الصعوبات التي تكتنف هذا التحرك والعقبات التي تعترضه .. لافتة إلي تصميم هذه الدول علي إيجاد تسوية سلمية للأزمة والمحاولة المرة تلو الأخري من أجل تحقيق هذا الهدف وهذا ما يتضح من تكرار الاجتماعات الوزارية التي جعلت من قضية اليمن موضوعها الرئيسي خلال الفترة الماضية ومن المثابرة في مواجهة الخلافات بين أطراف الأزمة وهي خلافات علي درجة كبيرة من الحساسية والتعقيد والتشابك. و شددت النشرة علي ضرورة تعاون الأطراف المختلفة في اليمن مع المبادرة الخليجية للخروج من المأزق حيث تمثل المبادرة الوحيدة المطروحة علي الساحة خلال الفترة الحالية فضلا عن جدية دول مجلس التعاون في العمل علي إنجاحها . ونبهت الأطراف اليمنية المختلفة إلي أن المبادرة الخليجية تمثل " طوق نجاة لليمن " من الإنزلاق في الفوضي والصراع الأهلي المهلك ويجب أن تكون حريصة علي إنجاحها والتوصل إلي حلول وسط لخلافاتها مهما كانت شدة هذه الخلافات. وأوضحت أن عنصر الوقت ليس في مصلحة اليمن بأي حال من الأحوال وكل يوم يمضي دون التوافق التام علي " إتفاق نقل السلطة " يزيد حدة التوتر والإحتقان علي الساحة اليمنية خاصة أن هناك الكثير من مصادر الخطر التي يمكن أن تنفجر واضعة حاضر اليمن ومستقبله أمام سيناريوهات كارثية. وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي أن تعاون القوي اليمنية المختلفة مع الأمين العام لمجلس التعاون أمر أساسي لإنجاح مهمته في صنعاء هذه المرة بعيدا عن الإغراق في مظاهر الجدل والخلاف التي لا تزيد الأمور إلا تأزما وتعقيدا لأنه مهما كانت جدية المجلس في التوصل إلي حل فإن الأمر يتوقف أولا وأخيرا علي استجابة أطراف الأزمة وتعاونها مع أفكار التسوية وأطروحاتها.