انطلقت امس اعمال الاجتماع ال 12 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي يرأس وفد دولة الكويت فيه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح. وقال الشيخ أحمد الحمود في كلمة له في الاجتماع "ان أهمية الاجتماع تأتي من دقة الظروف التي تمر فيها المنطقة وما تشهده من أحداث سواء علي المستوي الداخلي أو علي مستوي علاقات الدول فيما بينها من خلال محاولات البعض التدخل في الشؤون الداخلية للاخرين". وتابع بقوله "ان هذا الأمر يفرض علينا جميعا من خلال اجتماعنا هذا استقراء هذه الاحداث والمتغيرات بكل دقة وتأني واستقراء نتائجها بحيث تكون هناك رؤي موحدة تحدد من بعدها آليات فعالة تمكننا من القضاء علي كل المخططات الآثمة التي تستهدف شق وحدتنا وزعزعة أمننا واستقرارانا". واعتبر العمل الخليجي المشترك في المجالات الامنية من النماذج الرائدة والفعالة التي يحتذي بها بين التكتلات والتحالفات الدولية معربا عن الامل في المزيد من الدفع الي الامام في ذلك الاتجاه بما يسهم في دعم اجهزتنا الامنية وتعزيز قدراتها الأمر الذي يمكنها من التصدي لكل محاولات العبث بأمننا ومقدراتنا بصورة أكثر فاعلية. وكانت الجلسة قد بدأت بكلمة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الاجتماع الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الذي قال فيها " أن التحديات الجديدة التي يشهدها العالم اليوم تفرض علينا مزيدا من العمل لمد جسور التواصل بين المؤسسات الامنية بما يحقق تطلعات قادتنا وشعوبنا لتعزيز التعاون بين دولنا الي افضل المستويات". وأشار الي أن هذا الاجتماع يتيح فرص تبادل وجهات النظر والخبرات وتكثيف الجهود لتطوير مؤسساتنا الأمنية لمواجهة أي اطماع بما يسهم في تحقيق تطلعات وآمال شعوب المنطقة وحكوماتها. من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح أهيمة المواضيع والقضايا المقرر بحثها في اجتماع وزراء الداخلية الخليجيين الرامية الي مزيد من توحيد الرؤي لمستقبل العمل الأمني الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية. وأوضح الشيخ احمد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) لدي وصوله الي أبوظبي للمشاركة في الاجتماع ال12 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن "الجميع في خندق واحد حين يتعرض أمن أي من دول الخليج للخطر" مضيفا ان "الشؤون الداخلية لدول المجلس هو شأن داخلي يخص كل دولة من دول المجلس". وقال "ان مواقف دول الخليج ثابتة لا تحركها الأهواء والعواطف بل المصلحة العليا لأمن دولها وسلامة مواطنيها اذ انها تسير وفق منظمومة خليجية واحدة شاملة الرؤية تحكمها وحدة الهدف والمصير المشرك". وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء ان "دول الخليج تعي جيدا خطورة ما يدار حولها وتتابع عن كثب التطورات المتلاحقة التي تحدث في المنطقة وتتعامل من المغيرات بيقظة واستعداد لكل الاحتمالات ونتخذ الاجراءات والوسائل الأمنية الموحدة". وكان وكلاء وزارات الداخلية الخليجيون عقدوا خلال اليومين الماضيين الاجتماع التشاوري الثالث تميهدا لاجتماع وزراء الداخلية اليوم. ويضم الوفد المرافق لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر واللواء عبد الحميد العوضي واللواء الدكتور عبد الله العنزي واللواء سعود الشطي واللواء عصام العمر والعقيد عادل الحشاش والمقدم طلال السويطي. وكان في استقبال الشيخ أحمد الحمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الامارات العربية المتحدة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وعدد من كبار القيادات الامنية الاماراتية ووكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق غازي العمر وسفير دولة الكويت لدي دولة الامارات العربية المتحدة صلاح البعيجان وأعضاء من السفارة والقنصلية الكويتيين واعضاء وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع.