أكبر عيوبنا اننا لا نحسم الامور العالقة حتي الخطير منها ندفن رؤوسنا في الرمال ونتركها للقيل والقال ونار الفضائيات لتستفحل وقد تجرنا الي ما لا تحمد عقباه من نتائج توقع بنا الضرر فما بالكم اذا كان علي مصر. لو تعاملنا مع الامور علي وجه السرعة وأوأدنا كل فتنة في مهدها قبل ان تستعر نارها لحققنا الاستقرار والامن والنزاهة. المتربصون بمصر كثيرون اغلبهم يتشدقون بمصريتهم وللأسف تسوقهم فضائيات مغرضة يريدون اشعالها نارا. يقضون عشرات الساعات علي الهواء في منازلات خاوية لا هدف منها الا الاثارة وإشعال نار الفتنة وللاسف ينزلق اغلبنا في المشاهدة ما بين مصدق ومنتقد وحانق علي ما يشاهد والغريب ان لا أحد يتحرك للمواجهة مع ان ما يثار يمكن بكلمة أو موقف أو قرار القضاء عليه في لحظات. أشعلوها نارا في موضوع كاميليا شحاتة مع انها لا تقدم ولا تؤخر ولا تزيد أو تنقص في حق الطرفين مسلمين ومسيحيين ولكن لانها مادة خصبة علي حساب مصر فقد اتخذوا منها ذريعة وظفوا فيها أطيافا من السلفيين المتشددين والمسيحيين الأكثر تشددا واخذ البعض يكيل للآخر وكأن هناك حربا مع ان الحل بسيط للغاية ان تخرج السيدة لتقول علي الملأ جهتها لتحقن الدماء. نفس الشيء في الهجوم والدفاع ما بين كبير الاطباء الشرعيين واتهامه بالتزوير والفساد علنا وانه لم يراع الدقة في تقرير خالد سعيد الذي يؤكد هو انه مات بالخنق لابتلاعه لفافة البانجو بينما يؤكد أ هله وذووه واصدقاؤه انه قتل علي يدي أمين شرطة وزميل له قدما للمحاكمة التي لم تفصل في القضية بعد، والامر ايضا يمكن حله ببساطة طالما انه أمام القضاء بطلب اعادة التشريح لجسد المتوفي بلجنة تنتدب للمرة الثالثة حتي ولو كان عظاما فالطب الشرعي بما يملك من امكانيات حديثة يمكنه كشف الحقيقة واعلانها صراحة وإلا فمعنا الحق أن نتشكك في كل التقارير التي صدرت من قبل. واستوقفني رفض محافظ الفيوم لاستخدام 5 سيارات خصصت له ليس لقرار الرفض ولكن لقرار التخصيص فهل مازالت »حنفية« المال السايب في الدولة مفتوحة لهذا الحد عشرات السيارات والاستثناءات لهذا المسئول أو ذاك؟ وكم مسئولا مثله رفض وكم غيره لم يرفضوا لتضيع الملايين علي الدولة؟ كلنا نطالب بالشفافية في التعامل وكلنا يطلب الحفاظ علي المال العام. وبالمواجهة الحازمة والحاسمة لكل الامور المعلقة وألا نتركها لتستفحل كما شاهدنا ونشاهد مع الاسف في موضوع مسجد النور بالعباسية ومنع امامه من اعتلاء منبره وكما حدث في قنا وتعطل القطارات ومنع المحافظ من تولي مهام منصبه؟ لست مع قرار تجميد المحافظ ولست مع عدم المواجهة الحازمة مع ما يحدث في مسجد النور. مانتركه بلا حل وما نتأخر في مواجهته من مشاكل هو فرصة كاملة لكل المتربصين لنبش اظافرهم بلا رحمة في جسد مصر انهم يحاولون إلهاء الناس بكل القضايا الفرعية وللاسف نحن الذين نعطيهم الفرصة لذلك بسكوتنا وعدم تحركنا. ينفخون النار في كل شيء لتحرق وحدة مصر واستقرارها وعلينا ان ننتبه.. ونسرع بحل مشاكلنا فورا . لقد اصابنا جميعا الخوف ومازلنا من الانفلات الامني ونقص رجال الشرطة وزيادة حجم البلطجية وسطوة السلفيين وقلقنا علي الاقتصاد وقوت اليوم وهي امور في اعتقادي أهم ألف مرة مما تسوقه لنا حفنة من المصريين استحلوا الفضائيات ليطعنوا مصر وكأنها توقفت عند قضايا تافهة كقضيتا كاميليا وسعيد.