يا دكتور شرف، نحن نقدر تواضعك، ورغبتك الصادقة في تواصل أوسع مع الجماهير، وأدوات الرأي العام. وقد سجلت في كثير من المواقف اختلافك الجوهري مع من سبقوك في هذا الموقع.. الذين نأوا بأنفسهم عن واقع الناس وسدوا آذانهم وعقولهم وقلوبهم عن أي نقد أو اقتراحات أو أفكار. ونحن لا نقول إنك لا تسمع بالمطلق.. بالعكس، فأنت تسمع، وتسمع بأكثر ما تحتمل طاقة بشر.. لكن لأولئك الذين يطرقون بصوت عال أبواب مجلس الوزراء، أما ما يكتب بالقلم الرقيق علي ورق الصحف الناعم.. فنحن لا نشعر أنك تقرأه وتسمعه. لذلك، فنحن عاتبون عليك.. ونخشي أن نصل معك إلي ما وصلناه مع حكام النظام السابق.. إن كتاباتنا ليست إلا كلمات في الهواء.. بلا صدي، ولا مردود، ولا جدوي! يا دكتور عصام.. نحن ندرك تماماً أن قراءتك لكل ما يكتب.. فوق طاقتك، بكل ما تحمله من أعباء وهموم، لكن ما العمل، إذا كان قدرك وزملاؤك أن ترسخوا أسس دولة ما بعد الثورة، وقدرنا أن نحاول المساهمة بما لدينا من خبرات وأفكار.. وبما ننقله عبر كتاباتنا من آراء وحلول لعلماء وخبراء ومخترعين، صعب وصولهم إليك، فيلجأون إلينا، كموصل جيد إليك؟ مجموعة عمل تقرأ وتعرض لذلك، أعيد تقديم مقترح عملي، يسد هذه الفجوة بيننا وبينك، وأظنها في إطار التنظيم المؤسسي وليس الفردي الذي ننشده وتفضله أنت، وهو أن تكلف مجموعة من الشباب المثقف الأمين.. وحبذا لو كانوا من شباب الثورة الرائعين، يقرأ ما يكتب في الصحف، بالذات وتحديداً ما يتصل بالتنمية وأساليب عمل الدولة، ويقدمون لك تقريراً يومياً، من بضع صفحات، يكون بانوراما تحيط بكل ما يكتب، فإذا وجدت فيه ما يستحق اهتمامك، طلبت تفصيله، واتخذت الإجراء المناسب، وألا يكون هذا من عمل جهاز دعم القرار، المثقل بمهام كثيرة. اقتراح آخر: كل محافظ ورئيس مدينة ووكيل لإحدي الوزارات مسئول عن مشاكل الموقع المسئول عنه. ففي كل محافظة من العقول والخبرات ما يكفي لمعالجة مشاكلها.. فقط الديناميكية، ودعوة الناس للمشاركة، والابتكار.. والنزول المستمر للميدان.. وليس الانتظار حتي تأتي الناس ومشاكلهم إلي المكاتب. جرب يا دكتور شرف أن تدعو جميع المسئولين: حلوا مشاكل مواطنيكم. الصرف الصحي.. عار! كيف ندعي أننا دولة حديثة.. و49٪ من قري ريفنا.. والكثير من الأماكن في المدن الكبري، ليس فيها صرف صحي. هذا عار علينا.. يتسبب في كل الأمراض اللعينة ويصيب ملايين المواطنين بالمهانة والذل، فضلاً عن الصرف الصناعي الذي مازال يصب مباشرة في النيل والترع والمصارف والبحيرات. العجب العجاب أن لذلك حلولاً موجودة في العالم.. وموجودة لدي علمائنا.. حتي يئس علماؤنا. هل يستمر الحال علي ما هو عليه.. يا دكتور شرف.. يا رئيس جمعية عصر العلم؟ المشاركة الفعالة للجامعات لو أن كل جامعة في اقليمها، نزلت بكل طاقتها.. بكلياتها وأقسامها.. بأساتذتها وطلبتها، كلُ يتولي حل مشاكل وتطوير القطاع الذي في تخصصه: كليات الزراعة للقري، والطب للمستشفيات والوحدات، الهندسة للطرق والإسكان والصرف الصحي ومياه الشرب، العلوم للمواد التي تحل مشاكل كثيرة، التربية للمدارس.. وهكذا، سوف تدب الحياة في كل نواحي حياتنا، وستوجد حلول لكل مشاكلنا. إن طاقتنا البشرية هي كنزنا الحقيقي.. واستثماره فرض عين. ولا مجال لإضاعة مزيد من الوقت.. فقد ضاع منه الكثير.. الكثير! لتخفيض دعم البترول وعدالته سبق أن كتبت عن مشروع لتخفيض مليارات الجنيهات من دعم المواد البترولية، مع مشروع مكمل لعدالة توزيعه. اتصلت بالدكتور جودة عبدالخالق ظناً مني أن كل الدعم من اختصاصه، إلا أنه أفاد بأنه من اختصاص وزير البترول.. حاولت الاتصال بوزير البترول عبر مكتبه.. بلا جدوي.. اقترحت علي صاحب المشروع أن يدخل علي موقع بنك الأفكار الذي يرعاه الدكتور محمود عمارة، ولا رد. ادخل علي موقع الدكتور عصام شرف. فعل، ولا مجيب. للمرة الثانية اسم صاحب المشروع: المهندس أحمد عبيد، ورقم تليفونه المحمول 4040016010 هل تسمعنا يا رئيس حكومة الثورة؟