قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن السعودية تعمل مع الشركاء في مصر والبحرينوالإمارات لإعداد قائمة شكاوي بشأن قطر وتقديمها لها، مشيرا إلي أن ذلك سيتم قريبا. وأكد الجبير أن علي قطر الاستجابة لمطالب وقف دعم الإرهاب والتطرف التي قال إن العالم بأسره يوجهها لها وليس فقط دول خليجية. وقطعت مصر والسعودية والإماراتوالبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو لاتهامها بدعم الإرهاب والتقرب من إيران وهي اتهامات نفتها الدوحة. كما قررت الدول الأربع إدراج أفراد مرتبطين بقطر وكيانات قطرية في قائمة سوداء للإرهاب. ودفعت الأزمة السياسية في الخليج وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للإعلان عن إلغاء جولة الأسبوع المقبل لحضور اجتماع منظمة الدول الأمريكية في المكسيك للبقاء في واشنطن من أجل جهود تخفيف التوتر الدبلوماسي. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن تيلرسون »سيواصل جهوده لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط عبر اجتماعات مباشرة واتصالات هاتفية مع زعماء خليجيين وإقليميين». ومن جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية »أنور قرقاش» إن ثقة الإمارات وحلفائها بدولة قطر »صفر»، داعيا إلي وضع آليات لمراقبة أنشطة الدوحة الداعمة للإرهاب، حسب ما نقلت عنه صحيفة الجارديان البريطانية. وأكد قرقاش أن الوقوف في المنطقة الرمادية بخصوص التطرف والإرهاب لم يعد مقبولا. وأطلع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ »عبدالله بن زايد» عددا مع أعضاء الكونجرس علي الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي اتخذتها الإمارات والدول الأخري ضد قطر من أجل إيقاف دعمها المالي للمنظمات المتطرفة وتدخلاتها في شئون الدول الأخري. وجاء ذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية إلي واشنطن. والتقي وزير الخارجية التركي »مولود جاوويش أوغلو» الملك السعودي »سلمان بن عبد العزيز» في مكة، وذلك في إطار جولة خليجية بدأها أوغلو الأربعاء من الدوحة لمحاولة إيجاد حل للأزمة الدبلوماسية في الخليج. واستقبل الملك سلمان الوزير التركي في قصر الصفا بمكةالمكرمة حيث يمضي العشر الأواخر من رمضان، وعقد وضيفه اجتماعا تم خلاله »استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا، وبحث تطورات الأحداث في المنطقة». في المقابل، أعلنت السلطات القطرية تسليمها ملفات قانونية حول الأضرار التي تسبب فيها ما وصفته ب»الحصار» بعد قطع العلاقات. وأشارت وكالة الأنباء القطرية إلي أن »كلا من وزارة المواصلات والاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني والشركة القطرية للخدمات البريدية »بريد قطر» سلمت ملفاتها القانونية للمنظمات الدولية والخاصة بالخروقات القانونية والأضرار والإجراءات التصعيدية للحصار علي دولة قطر والتي تسببت فيها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.