كيف نفوز بليلة القدر؟ وما الدعاء المأثور فيها؟ اقتضت حكمة الله ان يخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها خاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله »صلي الله عليه وسلم» أملا في ان توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالي فيها: »لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّي مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)» (القدر 3-5) فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته، لذلك أخفي الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان، حثا للصائمين علي مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي »صلي الله عليه وسلم» يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان. وقد اختلف الفقهاء في تعيينها، ونظرا للخلاف القائم بينهم ينبغي للمسلم ألا يتواني في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل احيائها أحاديث منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة »رضي الله عنه» ان النبي »صلي الله عليه وآله وسلم» قال: »من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة، فعن عائشة »رضي الله عنها» قالت: قلت يا رسول الله »أرأيت إن وافقت ليلة القدر، بم أدعو؟ قال: قولي: »اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» اخرجه الترمذي وصححه النسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم والله سبحانه وتعالي أعلم.