أقصد الذين يتعاملون مع قطر بشكل مباشر أو غير مباشر، هم عملاء ينادون بالتطبيع مع دويلة شاذة ومنبوذة، وضح ذلك جليا بعد قرار العرب بمقاطعتها، وتصفيق العالم لهم.. أكتب عن هذه القضية منذ عام 2014 وكنت أحلم باللحظة التي تقاطع فيها الدول العربية هذه الدويلة، وسعادتي كانت كبيرة عندما شاهدت انطلاق المقاطعة من مصر وبقرار جرئ من الزعيم عبد الفتاح السيسي، وازدادت سعادتي مع إعلان الدول العربية الشقيقة تباعا مقاطعة هذه الدويلة التي أساءت لنفسها وللعروبة والعرب ! وإذا كنا كدولة عربية رائدة قد قطعنا خطوة تاريخية في تأديب دويلة قطر، فكل ما أتمناه هو صدور قرار جديد بمحاسبة المتأقطرين وردعهم علي أخطائهم وخطاياهم وسقطاتهم، المتأقطرون مازالوا بيننا، يتنفسون هواء مصر ويشربون من نيل مصر وتجدهم يذهبون إلي قطر لممارسة الانبطاح، هؤلاء هم أشد خطرا علي مصر، وأعجبني القرار التاريخي للشقيقة الغالية الإمارات والتي أعلنت أن الذين يثبت أنهم يناصرون قطر شكلا أو مضمونا من الإماراتيين ستكون عقوبتهم السجن 25 سنة وغرامة 500 ألف درهم ! وإذا كان البعض وأنا لست منهم يلتمس الأعذار للعاملين بقطر منذ فترة وبالتحديد في قنوات beinsports بحكم ارتباطهم بالبحث عن لقمة العيش فإنني لا أري عذرا للمتأقطرين عن عمد ممن يذهبون إلي قطر للتمسح في أمرائها، لأنهم بذلك يتحدون مشاعر المصريين، ويتنكرون للهواء المصري الذي يستنشقونه ولمياه النيل التي لا يستحقون شربها ! وإذا كانت القضية التي كتبت فيها دون ملل، وعلي مدار سنوات طويلة لاقت ردوداً واسعة علي الصعيد الدولي والعالمي مع إعلان الرئيس السيسي قرار مقاطعة قطر، فإنني كنت أتمني أن أري عضوا بالجمعية العمومية للجبلاية يتقدم ببلاغ للنائب العام لمحاسبة وعزل مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي زار قطر جهارا نهارا، ومكث بها 5 أيام وحضر نهائي كأس قطر وافتتاح أحد ملاعب مونديال 2022 إلي جوار تميم وأمه موزه، كنت أتمني أن يتقدم برلماني باستجواب حول زيارة مجدي عبد الغني لقطر وسط هذه الأجواء، كنت أتمني من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام صدور قرار بمنعه من الظهور علي تليفزيون الدولة، ليكون عبرة لجميع المتأقطرين بعد سقطته التي لن ينساها له التاريخ ! وعلي ذكر الحديث فإنني أتوجه بالتحية للعالمي ميدو الوحيد الذي اعتذر عن عدم الاستمرار في قناة بي.إن.سبورت تضامنا مع القرار العربي، وهو نفس الوضع بالنسبة للكابتن أيمن يونس عضو مجلس الزمالك المعين السابق عندما أصر علي عدم مشاركة فريق الشباب بالنادي في دورة دولية بقطر مقابل 50 ألف دولار بعد موافقة البعض.. تحية للفيلسوف يونس وميدو وبانتظار محاسبة المتأقطرين بالسجن والتغريم علي غرار ما فعلته الإمارات الشقيقة مع من يلوح من مواطنيها بالتطبيع مع قطر !!