مع اقتراب العيد تتكرر تصريحات هيئة السكة الحديد المعتادة، عن اجراءات لمواجهة أزمة كل موسم، حول حجز قطارات الصعيد، لكن الامر علي ارض الواقع يثبت ان التصريحات الوردية تتراجع امام حشود الباحثين عن تذكرة، لتبدأ المشاحنات بين المواطنين والموظفين، فبعد ساعات في الطوابير يكتشف المواطن أن تذاكر اليوم الاول نفدت بالكامل، وعلي المتضرر اللجوء إلي السوق السوداء. علي رصيف رقم 11 توجد شبابيك بيع تذاكر قطارات الصعيد، ويشهد الرصيف علي المعاناة التي يعيشها الواقفون في الطوابير الممتدة املا في الحصول علي تذكرة، كما يرصد تلاعب السماسرة والوسطاء بأحلام الراغبين في قضاء عطلة العيد وسط اهاليهم. يؤكد رمضان شوقي من محافظة سوهاج انها ازمة كل عام والحكومة مش عارفة تحلها وقال ان التذاكر موجودة في القهاوي واللي عاوز يروح هناك بس بالضعف فالتذكرة فئة 50 جنيها تباع ب100 جنيه واللي عاجبه متسائلا هي الحكومة فين من هذه الأزمة؟ واشار جابر محمد من محافظة اسيوط إلي أن سعر التذكرة تضاعفت ورغم ذلك لا توجد تذاكر مضيفا حتي اصحاب الميكروباصات رفعوا سعر التذكرة وتساءل: هنلاقيها منين ولا منين. وكانت هيئة السكة الحديد قد أعلنت عن بيع التذاكر ببطاقة الرقم القومي وزيادة الرقابة علي الشبابيك للقضاء علي السوق السوداء، حيث يتم السماح لحجز اربع تذاكر للبطاقة الواحدة وتسجيل بياناتها لمنع صاحبها من التلاعب، في المقابل طالب اللواء سعيد طعيمة رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب هيئة السكة الحديد بتفعيل دورها أكثر في الرقابة علي منافذ بيع تذاكر القطارات في الفترة الحالية والخاصة بسفر الركاب اثناء فترة عيد الفطر المبارك، وأشار إلي أن مشاكل الركاب معروفة نظرا لتكرارها لدي الهيئة ومباحث السكة الحديد، لكن الهيئة لا تبحث عن حلول لتلك المشاكل، وتعتمد علي الحلول القديمة وأضاف أن عملية بيع تذاكر القطارات في عيد الفطر ببطاقة الرقم القومي ينعش السوق السوداء وأضاف تحب اجيب 100 بطاقة واشتري 400 تذكرة.