أكدت تقارير من مدينة درعا التي تحاصرها الدبابات ان انشقاقا وقع داخل صفوف الجيش السوري، حيث انضم جنود إلي المحتجين ضد النظام ورفضوا تنفيذ أوامر بإطلاق النار علي المتظاهرين. وقال الناشط الحقوقي عبدالله ابا زيد ان »جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويواجهون الجيش الذي يحاصر درعا«. واضاف ان »تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة دخلت درعا«، مشيرا إلي ان »مسجد أبوبكر الصديق بالمدينة يتعرض لنيران كثيفة وان قناصة يتمركزون فوق مسجد بلال الحبشي. وذكر زيد ان منزل مفتي درعا الذي استقال السبت الماضي احتجاجا علي قمع الحركة الاحتجاجية في المدينة تم تطويقه صباح أمس. في السياق ذاته، قال سكان في المدينة ان المياه والكهرباء قطعت. وميدانيا نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشط حقوقي سوري قوله ان إطلاق نار سمع مجددا أمس في درعا، غداة عملية واسعة يقوم بها الجيش السوري في المدينة الواقعة جنوبي سورية حيث قتل ما لا يقل عن 52 شخصا أمس الأول الاثنين. يأتي ذلك بعد يوم من عملية واسعة قام بها الجيش السوري وقوات الأمن السورية في المدينة.. وقال مركز سواسية لحقوق الإنسان أمس ان قوات الأمن السورية ألقت القبض علي نحو 005 من أنصار الحركة المطالبة بالديمقراطية في أنحاء مختلفة من سوريا بعد أن ارسلت الحكومة دبابات لمحاولة إخماد احتجاجات درعا. وذكر المركز ان قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 004 مدني علي الأقل منذ بدء الاحتجاجات. في غضون ذلك، شيعت أمس جنازات 51 من أفراد الجيش وعناصر من قوي الأمن في سوريا سقطوا أمس الأول برصاص ما وصفته وكالة الأنباء السورية »سانا« بمجموعات إرهابية. من جهة اخري، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المعارض السوري محمود عيسي الذي تم توقيفه الاسبوع الماضي في مدينة حمص مثل أمس أمام القضاء العسكري لحيازته هاتفا يعمل عبر الاقمار الصناعية وحاسبا آليا متطورا.