لمصلحة من توقف حركة القطارات في سيناء؟! .. ولمصلحة من سرقة خطوط السكك الحديدية بطول 108 كيلو مترات من محطة بالوظة حتي كوبري الفردان ؟! .. اسئلة عديدة طرحها ابناء شمال سيناء علي المسئولين خاصة بعد ان توقفت حركة نقل الركاب والبضائع بالكامل منذ عام 2008 بعد ان اتخذت وزارة النقل قرارا بالتوقف عن استكمال مشروع امداد خطوط السكك الحديدية من محطة القنطرة شرق بالاسماعايلية مرورا بكوبري الفردان حتي الوصول الي رفح .. ورغم ان المرحلة الاولي والتي بدأت من فردان حتي بئر العبد بطول 108 كيلو مترات كلفت الدولة اكثر من نصف مليار جنيه الا ان الخسائر التي نتجت عن عمليات السرقة لقضبان السكك الحديدية تخطت اضعاف اضعاف هذه الخسائر حيث اختفت قضبان السكك الحديدية بالكامل وغطت الرمال ماتبقي منها. المشهد علي خطوط السكك الحديدية يثير تساؤلات عديدة .. أليس الهدف من هذا المشروع كما اعلنته الحكومة عام 2001 هو تنمية سيناء وامتداد الخط العمراني اليها.. وربطها بالوادي .. وجذب الاستثمارات ونقل البضائع والسكان من والي سيناء.. ورغم ذلك الاجابة كانت عكس الهدف فتنفيذ خطوط السكك الحديدية لم يستهدف ذلك .. فتم انشاؤه في الصحراء بعيدا عن الحيز العمراني.. ولم تراع فيها الاجراءات الامنية .. وتركته محافظة شمال سيناء ووزارتا النقل والداخلية في ايدي اللصوص.. يسرقون منه مايريدون دون رقيب . ورغم ذلك كان لاهالي سيناء اراء أخري ..في البداية اكد عدد كبير من سكان منطقة بالوظة انهم اقاموا لجانا شعبية علي مدار عام ونصف لحماية خطوط السكك الحديدة من اللصوص، الا ان محاولاتهم لم تستمر خاصة في ظل تجاهل كبير من المسئولين في النظام السابق الحاج فايز الذملوطي احد مشايخ قبائل سيناء اكد ان ماحدث في خط السكك الحديدية يعد اهدارا للمال العام ويجب ان يحاكم المسئولون عن ذلك بدءا من رأس النظام السابق حتي اصغر مسئول في وزارة النقل .. مؤكدا بانهم حاولوا حماية خطوط السكك الحديدية من اللصوص الا ان محاولاتهم لم تكن كافية .. في حين اضاف محمود كوسي من ابناء سيناء ان اللصوص هم من قاموا بسرقة هذه القضبان خاصة عام 2007 بعد ان ارتفعت اسعار الحديد .. وقال شاهدتهم بعيني يقومون بسرقة قضبان السكك الحديدية ويشحنونها في سيارات ويقومون بنقلها الي مصانع رجال الاعمال بالاسماعيلية وبورسعيد. وفيما يتعلق بتوقف حركة القطارات .. اكد فايز الذملوطي اننا لسنا في حاجة الي هذا المشروع الوهمي لانه لم يعد له فائدة بعد ان تم انشاؤه وسط الصحراء بعيدا عن الحيز العمراني وقال (راكب القطار يدفع نصف جنيه للوصول الي بئر العبد .. وحينما ينزل من القطار عليه ان يدفع عشرة جنيهات للوصول الي العمار (مسكنة). وطرح الذملوطي حلولا للخروج من الازمة .. وقال هناك حل هو ان تقوم وزارة النقل بفتح كوبري الفردان اعلي قناة السويس لمدة ساعتين لنقل السيارات من والي سيناء .. وقال لو قامت الحكومة بفتح الكوبري في اوقات توقف الملاحة بالقناة وسمحت بمرور سيارات نقل البضائع سوف تجمع الملايين في أيام من هذه السيارات).