كشفت وثائق سربها موقع ويكيليكس ان الولاياتالمتحدة أدرجت اجهزة المخابرات الباكستانية بين سبعين منظمة تعتبر "ارهابية او داعمة لكيانات ارهابية"، في إشارة إلي الشكوك القائمة بين الدولتين الحليفتين في مكافحة الارهاب. والقائمة التي تصنف الاجهزة الباكستانية في فئة حماس وحزب الله والمخابرات الايرانية، مدرجة في مذكرة سرية وضعت عام 2007 في جوانتانامو. ويأتي نشرها بعد ايام علي اتهام رئيس الاركان الامريكي الاميرال مايك مولن هذه الاجهزة باقامة علاقات مع شبكة حقاني التابعة لطالبان الافغان والتي تتخذ من المناطق القبلية الباكستانية قاعدة لها. علي صعيد متصل، أشارت وثائق أمريكية، نشرها موقع ويكيليكس أيضا، إلي أن أسامة بن لادن كان يتوقع قتله أو أسره أثناء هجوم الولاياتالمتحدة علي أفغانستان في خريف عام 2001 لذلك قام بنقل قيادة القاعدة إلي حركة طالبان. وتفيد هذه الوثائق المستندة إلي عمليات استجواب لمعتقلين في معسكر جوانتانامو، أن زعيم تنظيم القاعدة أمضي الأشهر الثلاثة التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر وهو يجوب أفغانستان، بغية تحضير مقاتليه للمعركة ضد الأمريكيين وفي منتصف نوفمبر 2001 لجأ بن لادن نفسه إلي الكهوف الجبلية قرب منطقة تورا بورا قبل أن يهرب إلي باكستان في منتصف ديسمبر. من جهة أخري، كشفت ويكيليكس أن أكثر من 35 من معتقلي جوانتانامو الذين شنوا قتالا ضد دول أخري تم تأهليهم علي يد دعاة متطرفين في بريطانيا. واعتبرت الوثائق اثنين من الدعاة وهما أبو قتادة وأبو حمزة، اللذان يعيشان في بريطانيا، مسؤولين رئيسيين عن تجنيد وإرسال العشرات من المتشددين من جميع أنحاء العالم إلي باكستان وافغانستان بعد تأهليهم في مساجد لندن. ووصفت الوثائق " مسجد فينسبري بارك" في شمال لندن بأنه " جنة" المتطرفين ومركزا للتخطيط للهجمات والدعاية. وأضافت أن قادة عسكريين أمريكيين في جوانتانامو اعتبروا بريطانيا مركزا للإرهاب علي مدي عقدين من الزمان لأنها تأوي عشرات المتشددين.