اجراء انتخابات حرة نزيهة من الموضوعات الهامة التي تشغل اهتمامات عدة جهات رسمية حاليا استعدادا للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستمر بها مصر خلال الشهور القادمة ومن بين هذه الجهات المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بالتعاون مع وحدة الشباب بجامعة القاهرة والتي تعد الآن مشروعا بحثيا بعنوان »ثقافة الانتخابات«.. »رأيك مستقبلك«.. »نحو انتخابات حرة نزيهة«.. يشارك فيه نخبة من العلماء والخبراء.. واليوم تعقد رابع ندوات المشروع بعنوان » أساليب ووسائل المراقبة الفعالة للعملية الانتخابية« حيث تعتبر الانتخابات أهم دعائم الديمقراطية لوصول اكثر القادة شعبية الي المواقع القيادية. تناقش الندوة دور عناصر الأمن المختلفة في انضباط العملية الانتخابية ودور المراقبة الشعبية خلال الانتخابات ودور المؤسسات المدنية المحلية ومؤسسات المراقبة الدولية وضوابط مشاركتها ووسائل الاعلام المختلفة المحلية والعالمية ويتحدث فيها د. بهجت قرني استاذ العلاقات الدولية ود. مجدي عبدالحميد رئيس جمعية النهوض بالمشاركة السياسية والمفكر السياسي رفيق حبيب والمستشار محمد جاد الله رئيس مجلس الدولة وعدد من خبراء الاعلام ومنظمات حقوق الانسان ونخبة من الشباب من مختلف التوجهات السياسية. وكان المركز في ثالث ندواته قد توصل الي ان من العوامل السلبية المؤثرة علي العملية الانتخابية والدافع الي تزوير الانتخابات يأتي في مقدمتها استخدام نفوذ المال والسلطة وهو ما استخدمه العهد السابق في جميع الانتخابات البرلمانية السابقة استغلالا للفقر الذي يعيش فيه معظم المصريين وتسخير السلطة لتخويف من يقعون تحت سطوة أصحاب النفوذ وايضا البلطجة والعنف اللذان كان يلجأ اعوان الحزب الوطني لهما ليكون هو الحزب الفائز والحاكم.. بالاضافة الي الأميه التي تنتشر بين معظم الطبقات الفقيرة والتي كان لا يهمها من سينجح بقدر ما ستحصل عليه من نقود فورية عند الادلاء بصوتها لصالح شخصية أو مرشح ما.. ايضا استخدام الشعارات الدينية لفئة معينة من الحكومة وما هو ما يقوم به الآن بعض السلفيين.. الجدير بالذكر ان استطلاعا للرأي كان قد اجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري ذكر ان 67٪ من المصريين لم يسبق لهم المشاركة في الانتخابات منهم 73٪ من المستوي التعليمي فوق الجامعي.. و62٪ من المستوي الجامعي.. ولتوسيع دائرة المشاريع الانتخابية بناء علي رغبة المصريين العاملين والمقيمين بالخارج قدم المشروع عدة اقتراحات حول أساليب تمكينهم من ممارسة حقهم الانتخابي وأساليب تنظيم العملية الانتخابية وبدائل التصويت ومنها عن طريق شبكة الانترنت أو الادلاء بالاصوات في السفارات المصرية واستخدام الرقم القومي بدلا من البطاقة الانتخابية وهذا ما تدرسه مصر الآن.