العلاقات القطرية الاسرائيلية في اوج قمتها ..هكذا يمكن وصف العلاقات بين الدوحة وتل ابيب في ظل تنامي العلاقات بينهما ..وكان الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الفلسطينية قد اكد أن العلاقات القطرية الإسرائيلية تصل لدرجة الأخوة في التعاون والتنسيق فيما بينهما، وتابع:»وهذا لا يخفي عن الجميع والعلاقة بينهما مبنية علي الزمالة والشراكة ..الدولة الوحيدة التي لها أملاك داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة هي قطر.. وجاسم بن حمد آل ثاني يعتبر أن استراحته الأفضل تكون داخل إسرائيل». وأضاف »الرقب» في أحد حواراته الاعلامية، أن قطر لعبت دورا أساسيا في الضغط علي أمريكا وإسرائيل خلال عام 2006 لإدخال حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية دون الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال مؤلف كتاب »قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية» الإسرائيلي سامي ريفيل الوزير المفوض بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس حاليا والذي عمل في السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرًا لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلي عام 1999 انه من الصعوبة بمكان ترتيب العلاقات القطرية الإسرائيلية التي شارك فيها هوبنفسه لولا حكومة قطر التي ذللت كل الصعاب وحصل علي تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبري وقال أيضا ان السبب الاساسي لعلوشأن دولة قطر يعود إلي الدور التي تلعبه كجسر معلق بينها وبين إسرائيل، وألمح إلي الدور الذي لعبته قطر في دعوة الكثير من الدول العربية ولا سيما دول المغرب العربي علي فتح العلاقات تجاه الدولة الإسرائيلية تحت مسميات تجارية علنية وسرية. من ناحية اخري تشهد العلاقات القطرية الإسرائيلية جفاء في الإعلام والتلفزيون المحلي بينما تشهد علاقات متينة في السر حيث التقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهوسراً مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم في باريس للحديث عن موضوع السلام الفلسطيني وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط. وكانت دولة قطر ابدت استعدادها تزويد إسرائيل بالغاز والي مدة غير محدودة وبأسعار رمزية. بعد توقف إمدادات الغاز الطبيعي إلي إسرائيل من خلال خط الأنابيب المصري الواقع في سيناء بعد أن فجره مجهولون، قامت السلطات القطرية بعملية تزويد سريعة لإسرائيل من خلال ضخ الغاز الطبيعي لها عوضا عن توقف الغاز المصر وعندما أعلن مجلس التعاون الخليجي عن وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة المفروضة علي الشركات العاملة في إسرائيل أومعها، تلت ذلك إقامة علاقات بين إسرائيل والخطوط الجوية القطرية، التي سهلت من القيود المفروضة علي المسافرين والمؤن الآتية من إسرائيل إلي الدول العربية. وكلها بمساعدة قطرية!. وفي عام 2010، طلبت قطر اعادة العلاقات التجارية مع إسرائيل، وسمحت بإعادة البعثة الإسرائيلية في الدوحة، بشرط أن تسمح إسرائيل لقطر بإرسال مواد البناء والأموال إلي قطاع غزة للمساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية، علي ان تقوم إسرائيل بإصدار بيان علني تعرب عن تقديرها لدور قطر والاعتراف بمكانتها في الشرق الأوسط. ورفضت إسرائيل، علي أساس أنه يمكن استخدام الإمدادات القطرية من قبل حماس لبناء عتادها من جديد وتعزيز قوتها لإطلاق صواريخ علي المدن والبلدات الإسرائيلية لأن إسرائيل لا تريد أن تتورط في المنافسة بين قطر ومصر علي مكانتيهما في الشرق الأوسط. وعندما مُنحت قطر حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 أعلنت عن السماح لإسرائيل بالمشاركة في البطولة إذا حققت متطلبات التأهل.