نجحت الدولة ، بالتعاون بين مؤسساتها ووزاراتها في أول اختبار للبوكليت بامتحانات الثانوية العامة أمس في اللغة العربية والتربية الدينية وهزمت »بعبع» تسريب الامتحانات التي ادعته صفحات الغش، وتم تأمينه ضد التسريب، بدءا من وزارة التربية والتعليم التي أعدت الكراسة الامتحانية ووفرت كل مايمنع تسريب الأسئلة، ومطبعة الجهة اشسيادية التي طبعت كراسة الامتحان بطريقة تسهل ضبط أي محاولة تصوير للورقة، ووزارة الدفاع التي تولت نقل صناديق الأسئلة للمحافظات الحدودية والمناطق النائية، ووزارة الداخلية التي وفرت حماية قبل وأثناء الامتحانات وحماية سيارات نقل الأسئلة، ووزارة التموين التي وفرت احتياجات استراحات المراقبين والملاحظين، ولم تشهد الامتحانات، أي تسريب للأسئلة كما ادعت صفحات الغش الإلكتروني وجاءت كل منشوراتهم مزيفة، إلا من حالة وحيدة قام بها طالب في لجنة مدرسة الشهيد الرائد عمر شكري بالعريش، بمحافظة شمال سيناء، وقام بتصوير 5 ورقات من أحد نماذج كراسات الامتحان التي يصل عددها ل 30 ورقة ونشرت علي صفحة شاومنج بعد ساعة ونصف من بدء الامتحان، وتم تحديده وضبطه بعد دقائق من فعلته ، وترك لاستكمال امتحان التربية الدينية وبعدها أجري تحقيق معه. وقد قام د. طارق شوقي وزير التربية التعليم والتعليم الفني صباح أمس بزيارة لجنة مدرسة الطبري الثانوية بنين التابعة لإدارة مصر الجديدة التعليمية للاطمئنان علي سير امتحانات الثانوية العامة الدور الأول والتي بدأت امتحاناتها أمس وأدي الطلاب الامتحان في مادة اللغة العربية والتربية الدينية، واطمئن علي سير الامتحانات وجاهزية اللجان لاستقبال الطلاب وقال أن الوزارة تسخر كل امكانياتها لتوفير كل سبل الراحة للطلاب. وأعلن د. رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام رئيس امتحانات الثانوية العامة، عدم تلقي غرفة العمليات المركزية أي شكاوي من صعوبة الامتحان، وأن المؤشرات تؤكد ارتياح الطلاب للأسئلة وإجاباتهم عليها، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعقب نهاية امتحانات اليوم الأول بحضور الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، واللواء عمرو الدسوقي رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التعليم. وقال حجازي أن 592 ألفا و474 طالب وطالبا أدوا الامتحانات أمام 1642 لجنة امتحانية علي مستوي الجمهورية، وأن جميع مراحل العمل بامتحانات الثانوية العامة مؤمنة بالكامل بدءا من طباعة الأسئلة، ومرورا بنقلها إلي مراكز توزيع كراسات الامتحان ثم لجان سير الامتحان، ولجان النظام والمراقبة، مؤكدا أن هناك بروتوكولات تعاون تم إبرامها مع وزارتي الداخلية والدفاع لتأمين امتحانات الثانوية العامة. وقال إن فريق مكافحة الغش الإلكتروني بغرفة العمليات المركزية رصد 5 حالات غش بأجهزة الهاتف المحمول بلجان ساقية أبو شعرة الثانوية بالمنوفية، والعاشر من رمضان الثانوية بنين بالسويس، ولجنتي الشهيد هشام شتا الإعدادية للبنات، والقرية السياحية الرسمية للغات بالجيزة، وأهناسيا الإعدادية للبنين ببني سويف، كما تم ضبط ملاحظ بمدرسه ساقيه أبو شعرة بالمنوفيه بحوزته موبايل داخل اللجنة وتم تحرير محاضر لهم جميعا. وأكد رئيس امتحانات الثانوية العامة أن الطالب الذي تواصل مع شاومنج وقام بتصوير 5 ورقات من أحد نماذج البوكليت للغة العربية ضبط بعدها بدقائق بلجنة مدرسة الشهيد الرائد عمرو شكري الثانوية العسكرية بنين بالعريش ، وأيضا ضبط طالب بمدرسة ناصر الثانوية للبنين بالبحيرة أثناء قيامه بمحاولة الغش باستخدام ساعة تكنولوجية حديثة بها شريحة موبايل، وتم تحرير محضر إثبات حالة بالواقعة. وقال أن دور شركة فالكون للأمن هو تأمين 75 لجنة حدث بها شغب العام الماضي ، ويقوم عناصر الشركة بعمل تمشيط داخل اللجان قبل دخول الطلاب ، ثم يقف علي البوابات الألكترونية وعدم الاقتراب من اللجان طبقا لقوانين الامتحانات التي تطبقها وزارة التربية والتعليم. وقال د. جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بالبرلمان أن الدولة نجحت في تأمين امتحانات الثانوية العامة وشاومنج أصبح تاريخا احتضر وانتهي، ولن تتكرر مهزلة التسريب التي حدثت العام الماضي ، ومايقوم به حاليا هو حرب نفسية لاستمرار وجوده ، وأن نجاح تأمين الامتحانات هو عودة لقوة الدولة وهيبتها وأن المنظومة الحالية لا تسمح بأي تسريب في ظل تعاون عدة وزارات ومؤسسات الدولة. وكشف شيحة أن تعديلات قانون مكافحة الغش التي أقرها مجلس النواب بتغليظ عقوبات الغش أو المساعدة عليه لتصل إلي السجن 7 سنوات ، لم تفعل حتي الآن لعدم نشرها في الجريدة الرسمية حتي الآن ، ومر أول يوم امتحانات دون تفعيل التعديلات ، وينتظر نشرها في الجريدة الرسمية خلال يومين. وشهدت لجان الثانوية العامة أمس عمليات تأمين غير مسبوقة للجان الثانوية العامة ضمن خطة الوزارة لمواجهة المخالفات ومحاولات تسريب الامتحانات أو تصويرها، حيث قام أفراد أمن المدارس بإجراء مسح إلكتروني بواسطة عصا الليزر الإلكترونية لضمان عدم دخول الطلاب بهواتف محمولة ، كما تم منع الملاحظين ومراقبي اللجان من حمل الهواتف المحمولة واقتصار التواصل بين رؤساء اللجان وغرف العمليات علي الهاتف الإرضي ، فحيازة الهاتف المحمول جريمة للجميع سواء الطالب أو المراقب، كما تم منح رؤساء اللجان تعليمات بالحفاظ علي الانضباط والهدوء داخل اللجان، حتي لو وصل الامر لمنع المحافظين او وكلاء الوزارة من دخول اللجان لتوفير جو هادئ للطلاب لاداء الأمتحان وعدم ضياع وقتهم في الزيارات الرسمية التي قد تصيب الطلاب بالتوتر. وعلقت وزارة التربية والتعليم داخل المدارس التي تشهد امتحانات ثانوية ومراقبة عليها مجموعة التعليمات لإرشاد الطلاب وتعريفهم بأهم بالضوابط داخل اللجنة منها عقوبة الغش وجريمة الدخول بهاتف محمول وغيرها من التعليمات. أكد محمد عبد الهادي مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة انه أعطي أوامره برفع الخطة التأمينية جنوبالجيزة وزيادة أعداد السيارات المكلفة بنقل الصناديق التي تحتوي علي امتحانات »البوكليت» لضمان وصول الامتحانات إلي اللجان في موعدها المحدد، فهناك بعض السيارات التي تأخرت بسبب الزحام المروري ولكنها وصلت قبل موعد بدء الامتحان بنصف ساعة.