يقع هذا المسجد بالداودية، ويتوصل إليه من أحد الشوارع المتفرعة من شارع محمد علي قريبا من القلعة، أنشأه أحد مماليك الملكة صفية زوجة السلطان مراد الثالث العثماني ووالدة السلطان محمد الثالث، وسمي باسمها وهو مبني علي مثال المساجد العثمانية. هو - كمسجد سليمان باشا بالقلعة- يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة تغطيها قباب محمولة علي عقود ترتكز علي أعمدة رخامية، وبالحائط الشرقية لهذا الصحن ثلاث أبواب، أهمها الأوسط منها، ثبت فوقه لوحة تذكارية كتب بها أن هذا الجامع أنشأته والدة السلطان محمد خان علي يد إسماعيل أغا ناظر الوقف سنة 10199 هجرية. وتؤدي هذه الأبواب الثلاثة إلي حيز مربع يبرز من جانبه الشرقي دخلة القبلة بصدرها المحراب وإلي جواره منبر رخامي، ويغطي هذا المربع قبة كبيرة في الوسط تحيط بها قباب صغيرة محمولة علي عقود حجرية ترتكز علي ستة أعمدة من الجرانيت، ويحيط بدائر رقبة القبة الكبيرة شرفة لها درابزين من الخشب الخرط، وفتح بها شبابيك من الجص المفرغ المحلي بالزجاج الملون. وتقع دكة المبلغ فوق الباب الأوسط في مواجهة المحراب، وهي محمولة علي عمودين من الرخام ولها درابزين من الخشب الخرط.