هذا تلغرافي الثاني الموجه الي المواطن المصري الرئيس السابق محمد حسني مبارك - الجناح 903 - مستشفي شرم الشيخ الدولي - محافظة جنوبسيناء.. جمهورية مصر العربية. من المؤكد انك قرأت وسمعت ما قاله رسول ملك الفرس عندما سأل عن امير المؤمنين، فأشاروا الي من يرقد فوق التراب تحت ظل شجرة صغيرة.. انه سيدنا عمر بن الخطاب.. وما إن رآه الرسول حتي قال: »حكمت فعدلت، فأمنت، فنمت قريرا يا عمر«. هكذا كان السلف الصالح، وهكذا كان من يتولي امر المسلمين وغيرهم.. ولكن مع رؤساء وحكام هذه الايام فلا تسألني!! واسألوا انفسكم!!.. ألم تقرأ التقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق.. اشار التقرير بإصبع الاتهام الي وزير داخليتك السابق وكبار مساعديه بإطلاق الرصاص الحي والاعيرة المطاطية والخرطوش لقتل شباب المتظاهرين من ابناء مصر.. التقرير اشار الي ان رجال مكافحة الارهاب هم من اطلق النار علي شبابنا والدليل ان الاصابات كانت دقيقة في الرأس والرقبة والصدر. اي ان الهدف كان قتل الشباب.. التقرير كشف عن خطة للفراع الامني وترويع وارهاب المواطنين بإطلاق المساجين من السجون.. ويتسق مع كل هذا المخطط قطع الاتصالات في وقت واحد من شركات المحمول الثلاث!! المؤكد ان وزير داخليتك السابق لم يكن لينفذ هذه الخطة المجرمة الا بعلمك.. واذا كنت تعلم فالمصيبة كبيرة، واذا كنت لا تعلم فالمصيبة اكبر.. »ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون« صدق الله العظيم. انتهي التلغراف.