يحتفل العالم الاحد القادم بعيد العمال ولاول مرة لن تشارك مصر الاحتفالات تقديرا لروح شهداء الثورة والتحقيقات الجارية مع رئيس الاتحاد السابق حسين مجاور وحبسه، وعلي مدي ثلاثين عاماً مضت كان الرئيس السابق حسني مبارك يحضر الاحتفال ليستمع الي صيحات الحاضرين قائلين »المنحة يا ريس« والتي كان يعلنها بنفسه ولا يجرؤ غيره علي اعلانها ليحصل العاملون في الدولة واصحاب المعاشات علي »الفتات« زيادة لمرتباتهم في مواجهة الغلاء والوباء بينما الكبار ورؤوس الفساد تلتهم »الكعكة« لهم وللورثة والحبايب!! وهذا العام سبقت الحكومة واعلنت صرف 15٪ علاوة للعاملين في الدولة واصحاب المعاشات بدون حد اقصي ومعفاة من الضرائب لتتضاعف الاسعار كالعادة لذا يتعين علي اعضاء النقابات الفرعية تقديم مقترحاتهم لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق اهداف ثورة 25 يناير وفي مقدمتها تحقيق الحريات والمشاركة في الحياة السياسية بعد كشف الفساد ونهب الاموال، وتزوير الانتخابات، ومواجهة كساد الاسواق والاعتصامات وغلق عدد كبير من المصانع نتيجة انتشار حوادث البلطجية وتسريح العمال والعمالة العائدة من ليبيا والبطالة وحوادث السطو علي سيارات نقل الاموال، والقمح. وكان من الطبيعي ان ينتج عن الفساد وعدم عدالة توزيع عائد التنمية في الاعوام الماضية، والاحداث السلبية لمرحلة الثورة، تزايد عجز الموازنة وطبع البنكنوت مما ادي الي زيادة الاسعار دون ان تواجهها زيادة في الدخل بنفس النسبة، كما انخفض معدل النمو من 5.8٪ الي أقل من 3.5٪ علما بان معدل زيادة السكان 3٪ مما يعني ببساطة ان معدل النمو 1/2 ٪ فقط. وفي مواجهة هذه المطالب اضطرت الحكومة الي سحب اكثر من ستة مليارات دولار من الاحتياطي النقدي الذي تحتفظ به في مواجهة الازمات خاصة ان العالم سيواجه العام القادم ازمة في اسعار الغذاء. وقد شارك الوفد المصري الذي ضم الدكتور سمير رضوان وزير المالية، والسيدة فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي والتخطيط والدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن وعرض الوفد الاوضاع الاقتصادية والمالية الحالية في مصر واحتياجاتها للاستثمارات لمواجهة البطالة والفقر والتنمية ودعم الجنيه المصري لذا تدخل البنك المصري لدعمه لاول مرة منذ خمسة عشر عاما وقد ابدي البنك استعداده تقديم 2.2 مليار دولار قروضا ونفس القدر ايضا من الصندوق، ولكن تظل العبرة بالشروط والضمانات. ولما كان العمال عماد التنمية فقد اصبح عليهم خصيصا في مرحلة ما بعد الثورة المشاركة الحقيقية في صنع القرار القائم علي تحقيق المصلحة القومية والتوصل الي صياغة لنظام الاجور تحقق العدالة بربطها بالانتاجية بمشاركة منظمة العمل الدولية، واعادة النظر في العلاقة بين الحد الادني والاقصي للاجور، والعمل علي زيادة فرص تشغيل الشباب في مجالات رائدة. والاحتفال بعيد العمل يرجع الي عام 1856 حيث نبعت الفكرة في استراليا وانتقلت الي كندا عام 1870 ثم الولاياتالمتحدةالامريكية، حيث كان الاضراب الكبير في مدينة شيكاغو عندما شعر العمال بالظلم لانهم كانوا يعملون 14 ساعة ويحصلون علي اجور متدنية ولا تتناسب مع ما يحققوه من انتاج لذلك عمت الاضرابات مطالبة بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات وفي عام 1886 تفجرت قضية »هايماركت« عندما اضرب عمال الشركة وانضم اليهم عمال المصانع الاخري والحرفيون والتجار ووقع صدام مع رجال الشرطة عندما القي مجهول عليهم قنبلة ولقي 10 اشخاص مصرعهم من بينهم 7 جنود وتدخلت قوات مكافحة الشغب وانتهت القضية بالحكم باعدام 7 من الفوضويين ومن هنا ارتفعت الدعوات مطالبة بتحديد اول مايو عيدا للعمل والعمال وفاء للعاملين المتميزين وتشجيعا لانشاء النقابات العمالية والمهنية. كلمات قصيرة شكرا للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الاركان واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية علي التهنئة بعيد القيامة المجيد. هيئة قضايا الدولة تناشد الحاصلين علي احكام ولم تنفذ التوجه الي اقرب فرع للهيئة للتنفيذ.. يحيا العدل. تبرعوا للاكتتاب في توسعة سجن مزرعة طرة.