بدأت الأجهزة الأمنية إخلاء المحلات التجارية بشارع 26 يوليو ببولاق أبوالعلا تمهيدا لازالتها لانشاء محطة مترو ماسبيرو. سادت حالة من الاستياء علي أصحاب المحلات والعشرات من العاملين بها بعد ان توقف مصدر رزقهم الوحيد علي حد تعبيرهم. واستجاب 7 من اصحاب المحلات التجارية للاجهزة الامنية وقاموا بتسليم محلاتهم مقابل الحصول علي تعويض يبلغ 7 آلاف جنيه للمستأجر عن المتر و20 الف جنيه للمالك. علي صعيد آخر رفض البعض الاخر تسليم محلاتهم وقاموا بالاختفاء عن أعين الاجهزة المحلية لرفضهم الحصول علي المبلغ المحدد مؤكدين ان التعويض لا يتناسب مع الاسعار الفعلية بالمنطقة. ويقول سامي زارع احد الملاك المتضررين أن الحكومة تعرض عليهم مبلغا هزيلا مقابل سعر المتر الذي لا يتناسب مع السعر الفعلي بالمنطقة الذي يقدر ب 40 الف جنيه للمتر وأشار إلي انه قد حرم من مصدر رزقه الوحيد بعد سنوات طويلة في هذه المنطقة الحيوية. جلس عبد الرحمن سعد أحد العاملين بشارع 26 يوليو أمام محل الملابس الذي كان يعمل به منذ أكثر من 10 سنوات وقال ان البلد تحتاج منا التكاتف والتضحية للنهوض بها من تلك الازمة واضاف ان تلك المشاريع التي تتبناها الدولة ناجحة وتعود بالربح المثمر علي الجميع وطالب الحكومة بسرعة انشاء المول التجاري بمحيط محطة المترو الجديدة لتسكين العمال واصحاب المحال المنزوع ملكيتها. أما محمد سيد فوقف ينظر بحسرة لمحله التجاري الذي قضي بداخله وقت كبيرا من عمره ويتساءل » هشتغل ايه وفين» وانفجر كالبركان وقال : مبلغ التعويض اقل بكتير من قيمة التعويضات احنا مش عاوزين تعويضات . وطالب الحكومة بالنظر اليهم بعين الاعتبار وتخصيص أماكن لهم داخل المول المرتقب انشاؤه بالقرب من محطه المترو الجديدة .