أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وبيلاروسيا تشهد حالياً حراكا غير مسبوق خاصة في ظل حرص قيادتي البلدين علي تعزيز التعاون المشترك بين مصر وبيلاروسيا في كافة المجالات.. وأشار قابيل إلي أن الحكومة مهتمة بتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال المصريين والأجانب بهدف ضخ مزيد من الاستثمارات في المشروعات ذات القيمة المضافة، وأن الحكومة تعمل علي توفير بيئة أعمال ملائمة تتسم بالتنافسية والشفافية وزيادة القدرة علي اختراق الأسواق العالمية بما يسهم في جعل مصر أحد أهم مقاصد الاستثمار علي المستويين الإقليمي والدولي.. جاء ذلك خلال كلمة الوزير التي ألقاها أمام اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد بمقر غرفة التجارة والصناعة بالعاصمة البيلاروسية »منسك» علي هامش أعمال اللجنة التجارية المصرية البيلاروسية المشتركة وبحضور وزير التجارة البيلاروسي فلاديمير كولتوفيتش إلي جانب عدد كبير من مسئولي البلدين وممثلي مجتمع الاعمال بمصر وبيلاروسيا، كما شارك في اللقاء احمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري والمستشار تجاري ناصر حامد رئيس المكتب التجاري المصري بروسيا والمشرف علي متابعة السوق البيلاروسي، وأوضح قابيل أن الحكومة المصرية تبنت خطة إصلاح اقتصادي شامل أثمرت عن نقلة نوعية في مؤشرات الاقتصاد القومي خلال العام المالي الماضي ونتج عنها ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي إلي 4٫3% وزيادة الاستثمارات لتصل إلي 392 مليارا منها 58% استثمارات للقطاع الخاص فضلاً عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلي 28٫5 مليار دولار. وحول أهمية عقد اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة أكد قابيل ان اللجنة التجارية المصرية البيلاورسية المشتركة تمثل منبرا مهما لدعم التعاون الصناعي والاستثماري وزيادة معدلات التبادل التجاري وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، لافتاً إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي ما يقرب من 58 مليون دولار منها نحو 14 مليون دولار صادرات مصرية و44 مليون دولار واردات، مشيراً إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري تقدماً ملموساً حيث بلغ 15 مليون دولار، كما تحتل بيلاروسيا المركز ال93 في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصري بإجمالي استثمارات تبلغ 1٫4 مليون دولار.