التعليم.. والتعليم أولا وأخيرا هو الطريق إلي النهوض بالامة، وهو السبيل إلي خلق أجيال قادمة واعدة تعرف واجباتها وحقوقها.. هذا هو الايمان الراسخ لدي شباب الثورة، الذين آمنوا بما فعلوا فلم يعودوا بعد نجاح الثورة إلي بيوتهم كما كانوا ولكنهم اصروا علي تكملة المشوار.. هدفهم زرع الامل.. هدفهم البناء واعادة مصر الحلوة التي سرقت منا.. المبادرة التي يقدمها شباب الثورة هي..محو الامية، هذه الكلمة التي طالما سمعنا عنها قبل ذلك.. وطالما شاهدنا اموالا تنفق وهيئات تقام ومؤتمرات تعقد من اجلها وكانت النتيجة في النهاية صفراً يضاهي صفر المونديال الشهير .. لذلك عندما اقترح الشباب امامي فكرة الدخول إلي مشروع محو الامية.. قلت لهم هذا المشروع من اسباب فشل النظام السابق فعلي مدي 03 عاما جربوا فيه كل التجارب العالمية والدعم العالمي ولم ينجح سوي في اعطاء شهادات معظمها »مضروبة« للحصول علي وظيفة بسيطة أو رخصة قيادة، تنهي غالبا حياة العشرات بلا ذنب، لكن امام اصرار مجموعة من خيرة شباب الثورة والذين يعتبرون »الاخبار« هي بيت الثوار الذي يجب ان تبدأ منه مبادراتهم .. بدأنا نسمع لهذه الفكرة الوليدة.. التي قد لا تعدو عند البعض مجرد فكرة، ولكنها فكرة قابلة للتنفيذ مادمنا نؤمن بأن مصر من حقها ان تتقدم بابنائها وما دامنا نؤمن ايضا ان أبناء مصر المخلصين الذين حرروها هم الاقدر علي تنمية المجتمع ونشر قيمة التعليم والحق والخير من اجل مستقبل افضل لكل المصريين. بداية الفكرة التنوير والبناء وكلنا مصريون.. اسماء ثلاث حركات شبابية بدأت بالفعل العمل في مشروع مكافحة الامية.. فكرة المشروع بسيطة جدا وهذا أجمل ما فيه بحيث يستطيع كل شخص أن يشارك.. ولو علي مستوي منزله أو العقار الذي يعيش فيه. أسامة منصور من شباب الثورة، ومؤسس جمعية التنوير يري ان الوقت الان يحتاج منا إلي تضافر الجهود بعد نجاح الثورة إلي تقديم شيء لكل منا إلي البلد حيث قدم مبادرة تحت عنوان »شباب الخريجين ومحو الامية« يسعي في مبادرته إلي التنسيق بين شباب الثورة والخريجين بان يتم حصر جميع الأميين في كل محافظة ويتم توزيع عدد علي كل شاب يعمل علي محو اميتهم نظير راتب شهري متوسط من مساهمة رجال الاعمال الشرفاء والحكومة لنصل إلي وقت محدد نكون قد انتهينا من محو امية الجميع.. ويضيف منصور بأن المبادرة لن تكون مجرد كلام فقط ولكن بدأنا فعلا في وضع الامر وآليات تنفيذها وبدأنا بمحافظة المنوفية ليتم تعميمها علي جميع المحافظات مشيرا إلي ان المبادرة لو نجحت لن تستغرق اكثر من عامين وأبدي مجموعة من شباب رجال الاعمال بالخارج رغبتهم في المشاركة منهم الدكتور محمد السيد بفيينا والدكتورة غادة عبداللطيف بأمريكا وقالا: ان اقل شيء يمكن تقديمه لمصر بعد مبارك ان نقف بجانبها ونساهم بكل ما نستطيع حتي نراها كما كانت وستظل ام الدنيا. ازمة قنا ومن جانبه أشار الدكتور محمد مصطفي عضو الاتحاد العام للثورة ومؤسس حركة »كلنا مصريون« إلي ان الوضع في قنا تحول من عصيان ورفض مدني لمحافظ قبطي إلي ثورة قنائية بعد فشل وزيري الداخلية والتنمية المحلية اولا والشيخ محمد حسان وصفوت حجازي ومصطفي بكري أخيرا.. مؤكدا ان الامر خطير ويحتاج إلي سرعة البت فيه حيث تبين للوفدين ان الرفض لا يتعلق بالفتنة الطائفية ولكن حتي لا يصبح الامر مخصصا بأن يستمر المحافظ في قنا قبطيا وهو ما يرفضه الاقباط أنفسهم حيث عاني المواطن القنائي علي مر السنوات الاخيرة الماضية . ويضيف ضياء عبدالعزيز المنسق العام للثورة بالصعيد إلي ان التصريحات التي طرحت من الحكومة اول امس كانت اشد علينا من المحافظ نفسه لانها كانت بدون قراءة جيدة للموقف الحالي وان الحكومة تري في مطلب اهالي قنا »ليّا لزراعها« وهذا علي غير الواقع وان تصعيد الامور من ابسط الاشياء لدي الصعايدة وان الاعتصامات تضم المسلمين والمسيحيين دون تفرقة واستجابة فتح الطريق امام قطارات السكة الحديد كان احتراما لشخص وقدر الشيخ محمد حسان وصفوت حجازي ليس إلا ولكن الموقف لن يتغير حتي تأخذ الحكومة قرارا حاسما في تعيين المحافظ وإلا فلتكن ثورة ثانية ولكن في قنا. الاقباط المصريون الاحرار وتؤكد ولاء عزيز من شباب الثورة ومؤسس حركة الاقباط المصريين الاحرار علي ان المسيحيين والمسلمين في قنا اسرة واحدة رغم ما يشاع من تواجد فتنة طائفية أو احتقان بين الطرفين حيث ان الحركة بها أعضاء من قنا ومتواجدين وسط الاعتصامات لا فرق بينهم وبين اخوانهم من المسلمين.. كما ان ما حدث في ابوقرقاص بالمنيا يشبه علامات الاستفهام حيث تطورت الامور من مشكلة بين عائلتين إلي فتنة بين الطرفين. ويضيف محمد مصطفي إلي انه رغم التأكيد علي تحقيق مطلب اهالي قنا في جو من العدالة، ومنع التصعيد إلا انه لابد من احترام هيبة الدولة والحفاظ علي صورتها لدي العالم كله حيث ان رئيس الحكومة هو ابن ميدان التحرير ولقب برئيس حكومة الثورة فلابد ان يتخذ القرار الحاسم العادل لنلتف من حوله جميعا ولا ضير من ان يستمر المحافظ فترة شهرين أو ثلاثة ويتم نقله مع الاحتفاظ بوعود الوفود لطمأنة أهالي قنا. واشار محمد بسيوني إلي ضرورة اعادة النظر إلي القطاعات الحيوية في الوطن لتستبعد الفاسد منها بعد فحص جميع البلاغات . وتطرق اللقاء مع »الاخبار« من جانب شباب الثورة إلي تأكيدهم علي عدم المصالحة مع رجال الاعمال المتهمين بالفساد ونهب اموال البلد ويواجهون الآن محاكمات وعقوبات امام الجهات المختصة.. حيث تساءل اسامة منصور كيف يتم التصالح مع من تسبب في مقتل 0041 مواطن في عبارة السلام وهرب أو مع من قتل 668 شابا من خيرة شباب مصر اثناء الثورة أو ادخل مبيدات مسرطنة لمصر.. وقال عمرو احمد بالاتحاد العام للثورة إلي ان الامر خطير ولا تقبل مبادرة هؤلاء من رجال الاعمال الفاسدين لان من تعود علي شيء لن يستطيع ان يغيره بل سيصبح اكثر فسادا .