اختتمت أمس في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا المعنية بدراسة الآثار المترتبة علي قيام سد النهضة الإثيوبي بحضور ممثلين عن المكتبين الاستشاريين الفرنسيين »بي.أر.أل» و»أرتيليا» اللذين أعدا التقرير الاستهلالي الاول حول آثار السد، إلي جانب خبراء من الدول الثلاث بهدف استكمال المناقشات التي انتهت منذ أسبوعين بالقاهرة، يأتي الاجتماع استكمالًا لاجتماع اللجنة الوطنية السابق، الذي عُقد بالقاهرة الشهر الماضي، للتباحث حول النقاط المتبقية من الاجتماع السابق، بعد مناقشة التقرير الاول »الاستهلالي» للمكاتب الاستشارية. والذي توافق خلاله ممثلو الدول الثلاثة في اجتماع القاهرة علي استكمال النقاش حول النقاط المتبقية، وتم الاتفاق علي المجموعة الأولي للملاحظات الفنية حيث تم تسليمها للاستشاري الفرنسي للأخذ بها عند اعداد التقرير الاستهلالي النهائي. وتضمن التقرير الدراسة الهيدروليكية التي تشمل تحليل تدفق المياه من خلال وضع طريقة وأسلوب التحكم في تدفق المياه في المجري المائي الهندسي.. كما تضمن التقرير آليات عمل بوابات التحكم في المياه، في جسم السد، حيث كانت التقارير والدراسات المقدمة من الجانب الإثيوبي في هذا الشأن قد تطرقت بشكل جيد لمراحل التصميم المبدئي لبوابات التحكم في المياه، إلا أنها بحاجة إلي الدراسة والمقارنة مع معدلات تدفق المياه في النيل الأزرق، وفق سيناريوهات المناخ المتوقعة خلال فترات ملء خزان السد. وحول ما يثار عن ملء خزان سد النهضة الإثيوبي، تزامنًا مع موسم الفيضان الذي يبدأ في أول يونيو المقبل، موعد سقوط الأمطار الموسمية، أكدت المصادر أنه لم يتم حتي الآن، مشيرة إلي أن ملء خزان سد النهضة يجب أن يتم بالتوافق بين الدول الثلاثة، وفقًا لما نص عليه »إعلان المبادئ»، الذي وقعه رؤساء الدول في 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم.