انتقل إلي رحمة الله تعالي غير مأسوف عليه الحزب الوطني الديمقراطي إثر صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بحله ومصادرة أمواله ومقاره لصالح الدولة، والحزب غير المأسوف عليه هو المسئول عن جميع المصائب التي حلت بمصر طوال الثلاثين عاما الماضية، وقد ظل ينازع الموت اعتبارا من منتصف ليلة 25 يناير الماضي بعدما كنست قوات حبيب العادلي شباب مصر العُزل الذين كانوا معتصمين بميدان التحرير، وأصيب بالسكتة الحياتية يوم 11 فبراير الماضي بعدما أجبر شباب الثورة والملايين من شعب مصر، رئيس الحزب علي التنحي وترك السلطة. ورغم أن حالة الوفاة كانت محققة وثابتة لكل ذي عينين، إلا إن مجموعات من ورثة الحزب، حاولوا غسل أيديهم منه ومن ممارساته دون سند قانوني أو عقلي، ذهبوا للنائب السابق طلعت السادات باعتباره واحدا من ورثة الرئيس الراحل السادات مؤسس الحزب الذي وافقهم علي تولي رئاسة الحزب في محاولة لإعادته للحياة، ولكنه لم يمكث علي مقعده سوي أيام معدودة، أصدرت بعدها المحكمة الإدارية العليا شهادة الوفاة النهائية !. والحزب غير المأسوف عليه هو الأخ غير الشقيق ل 24 حزبا معارضا حولها إلي كيانات ميتة رغم وجودها علي قيد الحياة ، بعد ان استأثر لنفسه وللمستفيدين منه بالسلطة والثروة والنفوذ، وهو قريب ونسيب كل من حسني مبارك بشرم الشيخ وصفوت الشريف وزكريا عزمي وجمال مبارك وأحمد عز وفتحي سرور وهشام طلعت مصطفي وحبيب العادلي وأنس الفقي وإبراهيم كامل وشريف والي بسجن مزرعة طره ويوسف والي وعاطف عبيد وحسين مجاور وعائشة عبد الهادي بنيابة الأموال العامة العليا وإدارة الكسب غير المشروع بوزارة العدل ورشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي وحسين سالم بأمريكا وأوربا . وقد شُيع الحزب إلي مثواه الأخير دون مراسم من مقر محكمة القضاء الإداري، ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم .