قالت وزارة الدفاع الامريكية »البنتاجون» أمس إن الرئيس دونالد ترامب أجاز تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا كإجراء ضروري لضمان تحقيق نصر واضح في هجوم مقرر لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش في ضربة علي الأرجح لعلاقات الولاياتالمتحدة مع تركيا. وعارضت أنقرة بشدة تزويد العناصر الكردية في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة بالسلاح اذ تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداد سوريا لحزب العمال الكردستاني. ورغم ذلك، أعلن وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس أن بلاده تريد اشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة من أيدي داعش. واضاف »سنتدبر الأمر وسنري كيف سنفعل ذلك لكننا مصممون علي ذلك. الا ان ماتيس أوضح في الوقت نفسه ان الولاياتالمتحدة لا تري حاليا امكانية مشاركة تركيا في الهجوم البري علي الرقة التي يسيطر عليها داعش منذ أكثر من عامين. في الوقت نفسه، طلبت اليابان والسويد ان يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة للإطلاع علي تفاصيل محددة في الاتفاق الروسي التركي الايراني حول اقامة مناطق »لتخفيف التصعيد» في سوريا حسبما أعلن دبلوماسيون في الأممالمتحدة أمس. من جهة أخري عقد مسئولون من الدول الاعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق اجتماعا في كوبنهاجن لتقييم الخطوات التالية للحملة العسكرية مع انهيار »دولة الخلافة» التي اعلنها التنظيم في سوريا والعراق. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا قد أعلن أمس الأول أنه سيستأنف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في 16 مايو الجاري. واعرب في التطبيق الكامل للاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا في أستانا الأسبوع الماضي بإنشاء مناطق لخفض التصعيد في سوريا.من جانبه، رحب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن باتفاق إقامة مناطق »لخفض التوتر» في سوريا لكنه قال إن الخطة ليست بديلا لانتقال سياسي يشمل خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة.