»بريجيت ترونو» سيدة فرنسية، شكلت صورها وأخبارها مادة دسمة لوسائل الإعلام الفرنسية وحتي العالمية منذ ترشّح زوجها »إيمانويل ماكرون» لرئاسة فرنسا 2017، ثم تصدره الدور الأول للانتخابات الرئاسية الفرنسية، ليس لأنها قد تصبح السيدة الأولي فقط، وإنما لأنها تكبر زوجها ب24 عاما. ولدت بريجيت ماكرون 1953 في مقاطعة أميان شمالي فرنسا، ونشأت وسط عائلة تشتهر بصناعة الشوكولاتة. وتزوجت عام 1974 من موظف بنكي اسمه »أندري لويس أوزيار» وأنجبت 3 أطفال أحدهم يكبر زوجها ماكرون، ولها سبعة أحفاد. مع العلم أن إحدي بناتها تتولي الحملة الانتخابية لماكرون. وفي معهد ثانوي بمقاطعة أميان بدأت حكاية الزوجين، فقد كانت بريجيت مدرسة ماكرون للغة الفرنسية، ولأنه كان شغوفا بالمسرح وبلغة موليير توطدت علاقتهما وتحولت إلي حب من طرف التلميذ الذي لم يكن يتجاوز 15 عاما من عمره. وبضغط من والديه لإبعاده عن مدرسته، سافر ماكرون إلي باريس لمواصلة دراسته لكنه قبل أن يغادر همس لبريجيت قائلا »مهما فعلت، سأعود وسأتزوجك»، وفعلا تزوجها في أكتوبر2007 في باريس بعد طلاقها من زوجها السابق. في حال فوز ماكرون بالرئاسة، فمن المترقب أن تلعب زوجته دورًا رئيسًا في حياته المهنية، كما كانت تفعل عندما كان وزيرًا للاقتصاد، حيث كانت تصر علي حضور اجتماعاته وبرمجة جدول أعماله. فخلف شعرها الأشقر وبشرتها البرونزية، تعتبر بريجيت »عيني إيمانويل وأذنيه»، فهي من تعيد قراءة خطب المرشح، وتفند الصحف وتستقبل الصحفيين، الذين يريدون إجراء مقابلات مع زوجها، وتتبعه في تنقلاته. وفي 8 مارس الماضي، قال ماكرون في تجمع انتخابي في باريس: »إذا فزت.. ستكون لها دور ومكانة... أدين لها بالكثير... ساهمت في جعلي من أكون».