تنطلق اليوم جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا في أستانا ويشارك فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا مع ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية وفصائل المعارضة. من جهة أخري قتل 32 شخصا وأصيب أكثر من 30 آخرين في هجوم مباغت شنه مسلحو تنظيم داعش علي قرية رجم الصليبي في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلي مدنيون ومسلحون من ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية. وأوضح عبدالرحمن أن 5 انتحاريين علي الأقل فجروا أنفسهم قرب مخيم للاجئين العراقيين والنازحين السوريين وأن بعض الانتحاريين تمكنوا من التوغل داخله. وأشار عبدالرحمن إلي أنه إثر الهجوم تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي داعش وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي تضم فصائل عربية وكردية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تدين أي استخدام للأسلحة الكيماوية وتريد إجراء تحقيق كامل ونزيه في هجوم بالغاز السام في مدينة خان شيخون بسوريا الشهر الماضي مشيرا إلي ضرورة معاقبة الجناة. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوتشي إنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا من خلال المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة. وأضاف بوتين أن »الشعب السوري هو صاحب النفوذ الأكبر علي الرئيس بشار الأسد وليس أنا» مشيرا إلي أنه »من الواضح أن الشعب السوري منقسم ونبذل كل ما بوسعنا لدعمه في استعادة الوحدة». من جانبها أعربت ميركل عن تأييدها لوقف إطلاق النار في سوريا وأكدت اتفاق الطرفين علي ضرورة مكافحة الإرهاب ومحاربة داعش وقالت إن إلمانيا مستعدة للمساهمة بكافة الوسائل لتعزيز التهدئة. من جهة أخري أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح للجماعات الكردية المتمردة بتحقيق أهدافها في شمال سوريا. وقال إنه سيبحث العمليات المحتملة في منبج والرقة خلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الجاري. وحذر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقاني خلال استقباله رئيس الأركان السوري العماد علي عبدالله أيوب من أن أي خطوة عدائية ضد سوريا ستؤدي إلي تفاقم الأزمة وتوسيع نطاق الحرب مشددا علي ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية من قبل كافة الدول.