أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 43 شخصا علي الأقل وإصابة عشرات آخرين جراء تفجير نفذه انتحاري بسيارة كانت تقل مواد غذائية في منطقة كفر الراشدين في غرب حلب حيث تنتظر حافلات تقل آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من بلدتي »الفوعة وكفريا» الشيعيتين المواليتين للحكومة السورية. وأكد التليفزيون الرسمي السوري سقوط العديد من القتلي والجرحي متهما »المجموعات الإرهابية المسلحة» باستهداف الحافلات». وجري أمس الأول إجلاء 5 آلاف شخص بينهم 1300 مسلح موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل إجلاء 2200 شخص من بينهم 400 مسلح معارض من بلدتي »مضايا والزبداني» السنيتين قرب دمشق في إطار اتفاق تبادل واجلاء للسكان والمسلحين بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة. وكان من المفترض ان تتوجه قافلات الفوعة وكفريا إلي حلب ومنها إلي محافظات تسيطر عليها القوات السورية علي أن تذهب حافلات مضايا والزبداني إلي محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. لكن تنفيذ الاتفاق تعثر وظلت قوافل الفوعة وكفريا تنتظر في كفر الراشدين وحافلات مضايا والزبداني في منطقة الراموسة التي يسيطر عليها الجيش السوري. وقال المرصد إن هذا التعثر ناتج عن خلاف حول عدد الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا. من جهة أخري أعلن المرصد السوري أن وحدات من تنظيم » قوات سوريا الديمقراطية» دخلت إلي ضواحي مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش وأعلنت الميليشيا التي تتألف من قوات كردية وعربية ومدعومة من الولاياتالمتحدة السيطرة علي قرية مشيرفة شمالي مدينة الرقة بعد اشتباكات مع التنظيم. وحققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما خلال الليلة قبل الماضية بعدما تمكنت من طرد مسلحي داعش من ضاحية الاسكندريةجنوب شرق الطبقة وضاحية عايد الصغير جنوب غرب المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن »معارك ضارية تجري في محيط الضاحيتين ويحاول داعش شن هجوم مضاد». من ناحية أخري ذكر بيان عسكري عراقي أن القوات الجوية السورية شنت سلسلة من الغارات ضد مسلحي داعش داخل سوريا دون أن يعلن توقيتها لكنه وصف الأهداف بأنها من »أكبر المواقع لأبرز قادة التنظيم». وقال البيان إن الغارات استهدفت مواقع لداعش في الرقة وبلدة البوكمال وقرية الديشيشة بالقرب من الحدود العراقية كما استهدفت مجموعة من الانتحاريين كانوا يخططون لدخول العراق. سياسيا شدد وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني علي ضرورة التحقيق المستقل في الهجوم الكيمياوي بقرية خان شيخون السورية تحت رعاية الأممالمتحدة وعلي ضرورة دعم محادثات أستانا يومي 3 و4 مايو المقبل.