آخر مسيرة في عهد كاسترو تجوب شوارع هافانا عواصم العالم - وكالات الأنباء: شهد العالم أمس »كرنفال» مظاهرات واحتفالات في العديد من الدول تحت مختلف الشعارات بمناسبة عيد العمال. وشكلت هذه المناسبة فرصة لعشرات الآلاف من المواطنين لاظهار رفضهم للاجراءات التعسفية ضدهم وللمطالبة بتحسين رواتبهم. ففي تركيا، وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو مائتي متظاهر كانوا يحاولون الوصول لساحة تقسيم بوسط إسطنبول، رغم حظر السلطات المظاهرات في هذه الساحة التي تعتبر مركزا للحركات الاحتجاجية في البلاد. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات معادية للحكومة من بينها »يحيا الأول من مايو..لا للديكتاتور»، في حين قامت الشرطة بقطع الطرق المؤدية للساحة واعتقلت نحو 70 متظاهرا. في المقابل، شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة في بكر كوي قرب مطار أتاتورك. وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة في أكبر مدن البلاد حيث انتشر أكثر من 30 ألفا من قوات الأمن. وشهدت بعض العواصم العربية مثل بيروت وتونس مسيرات رفعت شعارات تنادي بالعدالة الاجتماعية وتحسين الأجور وتخفيف المعاناة عن الفقراء. وانعكست معركة انتخابات الرئاسة الفرنسية علي احتفالات عيد العمال في البلاد حيث لم تتفق النقابات العمالية عل موقف واحد من مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، علي عكس ما حدث عام 2002 عندما تأهل والدها جاي ماري لوبان للجولة الثانية من الانتخابات. وفي الوقت الذي طالبت فيه نقابتان بالتصويت للمرشح الوسطي إيمانويل ماكرون، دعت ثلاث نقابات آخري إلي »تشكيل سد» بوجه مارين لوبان بدون الدعوة صراحة إلي التصويت لماكرون. وفي اليونان، أحيت نقابات العمال هذه المناسبة بمسيرات وإضراب لمدة يوم، احتجاجا علي إجراءات التقشف الجديدة، في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية. وشارك نحو عشرة آلاف شخص في مظاهرة بالعاصمة أثينا، في حين أغلقت معظم المحلات التجارية وتوقفت حركة القطارات. وأصدرت نقابة العاملين في القطاع العام بيانا يؤكد أن الحكومة والدائنين يمارسون ضغوطا شديدة علي الشعب والعمال منذ سبع سنوات. وفي أمريكا، قادت نقابات عمالية وجماعات مدافعة عن المهاجرين تجمعات حاشدة في عدة مدن بالبلاد، وتوقع نشطاء أن تكون هذه أكبر مظاهرات منذ تنصيب ترامب في 20 يناير الماضي. وبالتزامن مع مرور شهر علي إطلاق موجة الاحتجاجات ضد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو والمطالبة بانتخابات جديدة في البلاد، أحيت المعارضة يوم العمال بمسيرة جديدة، لتوجيه رسالة إلي النظام مفادها »لانزال أقوي». في المقابل، ترأس مادورو تجمعا لمناصريه في ساحة بوليفار بوسط العاصمة كراكاس التي تعتبر معقلا للسلطة. وفي آخر مسيرة في حكم رئيس كوبا راؤول كاسترو، والأولي منذ رحيل زعيم الثورة فيدل كاسترو، نظمت الحكومة مسيرات تقليدية في ساحة الثورة في العاصمة هافانا. ووسط الأعلام الحمراء والبيضاء والزرقاء وصور الزعيم فيدل كاسترو، شارك مئات الآلاف في مسيرة توحي بانتهاء حقبة وذلك بعد إعلان كاسترو أنه سيتنحي في فبراير 2018 في أعقاب أكثر من عقد في السلطة. وفي الفلبين، نظم متظاهرون مسيرة احتجاجية قرب السفارة الأمريكية، في حين وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين ورجال الأمن أثناء محاولة قوات الشرطة تفريق المشاركين في المسيرة. أما روسيا، فقد شهدت مختلف مدنها مسيرات ومهرجانات شعبية تحت شعار »من أجل العدالة في العمل والرواتب والحياة». وخرج أكثر من مائة ألف عامل في مسيرة اتجهت للميدان الأحمر بالعاصمة موسكو.