»ساندوتش علي الحيط».. مبادرة بسيطة، أصبحت مفتاحا لسعادة الكثير من المحتاجين، استطاع ثلاثة شباب، يرسمون البهجة والسعادة علي وجوه الكثير من الغلابة، بمساعدة بسيطة تحفظ كرامة الفقراء، بلافتة صغيرة كتب عليها للفقراء فقط تم تعليقها بأحد المطاعم بمنطقة العبور كمبادرة منهم لسد احتياج كل الفقراء وتوفير الاطعمة لهم دون مقابل، انتشرت المبادرات علي مواقع السوشيل ميديا واستجاب الكثير من الشباب للمشاركة في الخير. التقت »الاخبار» بالشباب اصحاب المبادرة في البداية تحدثنا مع محمد مجدي، 16 عاما، ليحكي عن فكرة مبادرته، قائلا كنت جالسا أنا وصديقي في أحد المطاعم وفجأة وجدنا شخصا يطلب من صاحب المطعم أن يحضر له ساندوتش واحدًا علي نصفين، قسم الساندوتش هو النصف الأول وأعطي النصف الثاني لصديقة الفقير، وعرضنا عليهم الطعام داخل المطعم ولكن عزة أنفسهم منعتهم، من هنا جاءت لنا فكرة أن نقوم بتلك المبادرة، وهي أن يساعد الغني الفقير عن طريق دفع ثمن ساندوتش زيادة عن احتياجاته وتعليق البون علي اللوحة، ليأخذه الفقير دون أي حرج. ويضيف مجدي: عرضنا الفكرة علي مطعم سوري بالعبور، رحب بالمبادرة، وبدأنا بالانتشار في عدد من المطاعم، هناك مطاعم تفاعلت مع الفكرة والاخري رفضت، احدي شركات الدعاية والإعلان تواصلت معنا في هذا الخير بطبع 10 قطع »بنرات» مجانا وألف فلاير ألوان لتوزيعها وتوعية الناس بالفكرة وأهمية عمل الخير. اما محمد عصام، طالب في الثانوية العامة، فاستطاع في البداية أن يدفع جزءا من مصروفه الشخصي للمشاركة في مبادرة العمل الخيري، رغم انه من اسرة متوسطة الحال، لكن الأسرة بدأت في دعم الفكرة بشكل كبير. يقول محمد: أنا في الصف الأول الثانوي، وأحلم أن أصبح صيدليا، حين جاءت لنا الفكرة شعرنا أن هذا هو واجبنا تجاه الفقراء.. بدأنا في تنفيذ فكرتنا من مصروفنا الشخصي، فمصروفي رغم أنه صغير، شاركت لمساعدة المحتاج وبدأنا في عرض فكرتنا علي المطاعم، أول من استقبلنا ووافق علي الفكرة هو مطعم سوري بالعبور، وبدأنا يوميا نتابع معه وفوجئنا أن بعض الزبائن قاموا بشراء وجبات كاملة ووضع بوناتها علي اللوحة وهو ما أسعدنا كثيرا. ويتابع محمد عبد الحميد مصور الحملة، قصة زملائه موضحا القضاء علي الجوع في مصر هو هدفنا الرئيسي، فهو يعشق التصوير الفوتوغرافي، واستخدم موهبته في العمل الخيري، بدأت في التقاط الصور وعرضها علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك في محاولة لإثبات أنه قادر علي النجاح لكل من هم حوله. ويضيف محمد: الأمر كان صعبا ولكن بدأنا الطريق وسنعمل ما في وسعنا حتي نكمل للنهاية، وهناك عدة شباب من محافظات مختلفة طلبوا منا التعاون ونشر الفكرة في محافظاتهم ونشرف عليها. ويوضح: نقوم بوضع لافتة في المحلات علي الحائط البعيد عن الكاشير حتي لا يكون هناك أي نوع من الإحراج للفقر أمام الناس.