اتسعت رقعة المسيرات في اليمن مع انضمام مدن جديدة إلي دعوات إعلان العصيان المدني حتي تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم. وذكرت إذاعة راديو سوا أن مدينتي لحج والبيضاء انضمتا إلي عدن والحديدة وتعز في العصيان المدني. وقالت الناشطة اليمنية في مدينة تعز ياسمين الصبري إن "العصيان المدني بدأ في عدن كتصعيد للمرحلة الحالية، اليوم لحقت بها تعز حيث بدأ العصيان يتفعّل، كذلك هناك أنباء من صنعاء بوجود عدد كبير من المحال التجارية أقفلت أبوابها وانضم أصحابها إلي الشباب الذين أعلنوا العصيان المدني". من جهته أكد رئيس تحرير صحيفة الرابع عشر من أكتوبر اليمنية أحمد الحبيشي أن هذه المسيرات تتحرك بتأثير جهات حزبية وقبلية. وقال "لقد دخل التيار القبلي علي الخط، فهو الذي يحرك الشارع وينظمه ويموّله". جاء ذلك في وقت جددت فيه قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) رفضها المبادرة الخليجية التي أعلن عنها اجتماع مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد الأحد الماضي في العاصمة السعودية الرياض. وكشفت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية الأسبوعية الرسمية أمس أن أحزاب اللقاء المشترك أكدت خلال اجتماع لها أول أمس تمسكها بالمبادرة القطرية، والتي أعلن عنها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم. وقالت إن المبادرة القطرية عبارة عن أفكار تم التداول فيها بين رئيس الوزراء القطري والدكتور ياسين سعيد نعمان، رئيس المجلس الأعلي لأحزاب اللقاء المشترك، وبعض قيادات أحزاب اللقاء. وأضافت أن تلك المبادرة استمدت من نفس المبادرة التي تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك مؤخرا وقبل انعقاد الاجتماع الوزاري الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون. وتضمنت المبادرة القطرية بندا يقضي، حسب ما أعلنه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري خلال وجوده بنيويورك الأسبوع الماضي، تنحي الرئيس صالح عن السلطة اليمنية (دون تحديد إطار زمني)، وهو ما رفضه صالح بصورة مطلقة، وكاد هذا التصريح يؤدي إلي أزمة بين اليمن ودولة قطر، ترتب عليها سحب سفير اليمن لدي قطر للتشاور ثم رسالة عاجلة من وزير خارجية قطر لنظيره اليمني.