بعد استعادة سيناء بمعركة عسكرية، وسنوات من المفاوضات لتعود الأرض بالكامل إلي »حضن الوطن» مرة أخري، بدأت معركة أخري تقودها الدولة وتقف وراءها القوات المسلحة بتحقيق التنمية الشاملة علي أرض الفيروز، وفي الفترة الأخيرة، كان لابد من الاهتمام أكثر بالمشروعات الخدمية بسيناء.. وتحرص القوات المسلحة علي المشاركة بفاعلية بدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة بسيناء، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية وإعمار سيناء بالتزامن مع الجهود التي تنفذها قوات إنفاذ القانون لتطهيرها من البؤر الإرهابية. شملت المشروعات خلق مجتمعات تنموية لتوفير فرص عمل لقاطني سيناء ومدن القناة ففي مجال الإسكان تم الانتهاء من إنشاء 5 عمارات بإجمالي 120 وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش لصالح الأسر التي تم إخلاؤها من المنطقة العازلة طبقا لرغبتهم، وإنشاء 2136 وحدة سكنية اخري، تم الانتهاء من تنفيذ 1200 وحدة سكنية منها كمرحلة أولي، وجار تنفيذ المرحلة الثانية وتشمل إنشاء 936 بنسبة تنفيذ 28٪. محطات مياه كما تنفذ الهيئة الهندسية مدينة رفح الجديدة والمكونة من 10016 وحدة سكنية و400 منزل بدوي ومنطقة خدمات، حيث تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي والتصميمات، وإزالة المنشآت وتجهيز الأرض ودفع التعويضات للأهالي والبدء في أعمال التنفيذ. وقامت الهيئة الهندسية بالإنتهاء من حفر 18 بئراً سطحية وعميقة بمناطق الشيخ زويد ورفح ونخل والحسنة، بالإضافة إلي رفع كفاءة 27 بئرا بمناطق رفح والشيخ زويد، وجار تنفيذ محطتين لتحلية مياه البحر بكل من العريش والشيخ زويد بطاقة إنتاجية 5 الاف و 10 الاف متر مكعب في اليوم، بنسبة تنفيذ بلغت 75٪، كما يجري حاليا التخطيط لتنفيذ محطة اخري بمنطقة شرق بورسعيد بطاقة 150 الف متر مكعب في اليوم. وفي مجال الموارد المائية والري تم الانتهاء من إنشاء سحارة سرابيوم، وتجهيز بئر المنبطح بشمال سيناء لتوفير المياه اللازمة للزراعة والتجمعات التنموية. التعليم والزراعة وفي مجال التعليم تم الانتهاء من إنشاء 12 مدرسة و4 إدارات تعليمية بمناطق العريش ونخل وبئر العبد والحسنة، ورفع كفاءة 9 مدارس ومعهد أزهري بالشيخ زويد ورفح والعريش. وفي مجال الرعاية الصحية يجري حاليا إنشاء 3 مستشفيات مركزية متكاملة وتدبير الأجهزة الطبية بكل من بئر العبد ورفح ونخل، وتم الانتهاء منها بنسبة 95٪، كما تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 8 وحدات صحية، وجار تطوير ورفع كفاءة 2 مستشفي عام بالعريش والشيخ زويد بنسبة تنفيذ 90٪، وتم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة 10 نقاط إسعاف وإنشاء 4 نقاط اسعاف جديدة ومخازن للادوية بالعريش. وفي مجال الزراعة واستصلاح الأراضي يجري حالياً استصلاح وتنفيذ أعمال البنية الأساسية لمساحة 13 ألفا و680 فدانا ببئر العبد بنسبة تنفيذ 95٪، بالإضافة إلي الانتهاء من إنشاء 350 صوبة زراعية وتوزيعها علي أبناء البدو محافظة شمال سيناء. وفي مجال الطرق، تم الانتهاء من المرحلة الأولي لتوسعة وتطوير طريق عرضي 1 الرابط بين كوبري السلام ومنطقة سرابيوم بطول 42.5 كم وعرض 24 مترا بمعدل 3 حارات لكل اتجاه، كما أنه جار تنفيذ المرحلة الثانية من جنوب بورسعيد وحتي كوبري السلام بطول 50 كم وعرض 24 مترا، ومن المخطط تنفيذ المرحلة الثالثة من منطقة سرابيوم حتي نفق الشهيد أحمد حمدي بطول 52 كم بنسبة تنفيذ 64٪. كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال تركيب حواجز وإنارة للطريق الدائري بالعريش، وجار تطوير وتوسعة طريق »الإسماعيلية - العوجة» بطول 211 كم وعرض 24 مترا بمعدل 3 حارات لكل اتجاه بنسبة تنفيذ 86٪ ، كما يجري أعمال تطوير وتوسعة طريق ميناء العريش بطول 1.1 كم بنسبة تنفيذ 88٪، وجار رفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية المؤدية للمدارس والمستشفيات بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، وطريق »العريش - رفح » بطول 42 كم وعرض 17 مترا المخطط رفع كفاءتها بالتزامن مع الجهود الامنية في تلك المناطق، ومن المخطط تطوير وتوسعة 8 طرق أخري بإجمالي أطوال 825 كم بمناطق العريش / الميدان وشعير وأم عدام والجدي وعرضي 3، ومتلا / سحابة وأم مخصة، وعرضي 4 وبغداد / بئر لحفن / العريش. كما أنه جار تطوير مطار المليز المدني بنسبة تنفيذ 80٪، وتنفيذ 3 مجموعات أنفاق جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية وشمال السويس. الشباب والرياضة وفي مجال الرياضة، تقوم الهيئة الهندسية حالياً بإنشاء الصالة المغطاة بالعريش بنسبة تنفيذ 75٪، كما من المخطط إنشاء وتطوير ورفع كفاءة 35 مركز شباب بشمال سيناء، تم الانتهاء من 26 منها وجار تنفيذ 9 مراكز. وفي مجال التنمية الصناعية تم الانتهاء من أعمال البنية الأساسية »المياه والصرف الصحي والكهرباء والإنارة والطرق» للمناطق الصناعية الجديدة »ببئر العبد بوسط سيناء »، ومن المخطط إنشاء 10 مصانع رخام بمناطق صدر الحيطان وأبو زنيمة بالتعاون مع عدد من المستثمرين. طوال الفترة التي تلت ثورة 25 يناير عام 2011، وحتي اليوم تقوم القوات المسلحة يعاونها الشرطة المدنية بعمليات عسكرية في سيناء لمحاربة العناصر الإرهابية التي تتخذ من منطقة رفح والشيخ زويد وأجزاء من العريش ملاذاً لها، وتتولي عناصر الجيش الثاني الميداني مطاردة العناصر الإرهابية في شمال سيناء بكثافة، واستطاعت خلال تلك الفترة إحداث نجاحات كبري، من خلال عمليات عسكرية كبري شاركت فيها عناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، والمشاة والمدفعية، وكذلك شاركت القوات الجوية بطائرات الهليكوبتر المسلح »أباتشي»، وكذلك طائرات » F-16 » المقاتلة، فضلاً عن طائرات الاستطلاع والمراقبة الجوية، وطائرات بدون طيار. كما شاركت القوات البحرية عن طريق الزوارق واللنشات السريعة علي ساحل البحر المتوسط لمنع هروب أي من العناصر التكفيرية عن طريق البحر، وكذلك قطع طرق إمدادهم بالمؤن أو الذخائر والأسلحة التي من الممكن أن تصلهم عن طريق البحر. منع التهريب كما تشارك عناصر سلاح المهندسين العسكريين في الحرب ضد الإرهاب بشمال سيناء، حيث تقوم باكتشاف وتدمير الأنفاق التي يتم حفرها بين رفح، وقطاع غزة، لمنع ظاهرة التهريب، التي يستخدمها العناصر الإرهابية في الدخول والخروج من وإلي سيناء، وقامت بنسف وتدمير مئات الأنفاق. هذا بالإضافة إلي قيام عناصر الجيش الثالث الميداني بفرض سيطرتها في وسط وجنوبسيناء عن طريق نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة، ورفع كفاءة وتدريب عناصر القوات المسلحة للتصدي لأي عمليات إرهابية في المنطقة، ومنع تسرب أي من العناصر الإرهابية من الشمال إلي الجنوب بعد تضييق الخناق عليهم. جبل الحلال وقامت عناصر الجيش الثالث الميداني مدعومةً بعناصر من القوات الجوية، بشن هجوم كبير في وسط سيناء علي منطقة جبل الحلال التي كان يستخدمها العناصر الإجرامية والتكفيرية ملاذاَ آمناً لهم بعيداً عن أعين قوات الأمن، نظراً لطبيعة الجبل الوعرة، ولكن القوات المسلحة مؤخراً أخذت تعد العدة لاقتحام الجبل وأحدثت نجاحات كبيرة، وتمكنت من القبض علي عشرات الإرهابيين، وفرضت سيطرتها بالكامل علي الجبل لتنهي أسطورة جبل الحلال.. وتواصل عناصر القوات المسلحة بجانب الشرطة المدنية مجهوداتها للقضاء علي الإرهاب، حتي يتم تطهير أرض الفيروز وتحريرها من براثن الإرهاب، هذا بجانب القيام بمهامها في تحقيق التنمية الشاملة، فحقاً يد تبني وتحمي ويد تحارب الإرهاب.