بعيدا عن أزمة المطربة أنغام مع الإذاعة وتراجعها عن احياء حفل اضواء المدينة ومن هو المدان.. نتساءل ما هو الهدف من الحفلات الغنائية التي يقيمها اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟! هل هو مجرد التسلية ام اثراء الساحة بالمواهب الغنائية التي تتمتع بحلاوة الصوت والاداء ومنحها فرصة الانتشار والتواجد بحيث لا تصبح الساحة مقصورة علي النجوم فقط ؟! عندما اتجهت النية لاقامة حفلات ليالي التليفزيون في تسعينيات القرن الماضي كان الهدف هو اكتشاف المواهب الغنائية التي اثبتت وجودها من خلال فرق ام كلثوم والموسيقي العربية عن طريق اشراكها في حفلات ليالي التليفزيون ومنحها فرصة اثبات الوجود تحت الأضواء جنبا إلي جنب مع نجوم الغناء!! وقد تحقق هذا الهدف في العديد من الليالي التليفزيونية التي كانت تقام في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر وتضم النجوم مع الاصوات الجديدة المبشرة.. وهذا ما كانت تؤكد عليه الاعلامية الراحلة سهير الإتربي التي كانت تتولي بنفسها مهمة الاشراف علي فقرات الحفل عندما كانت رئيسا للتليفزيون، وذلك لايمانها بأهمية تواصل الاجيال وعدم انفراد أهل القمة بالساحة وحدهم دون الدفع بدماء جديدة تشاركهم العطاء!! وهذا ايضا ما يجب ان تحرص عليه قيادات الاذاعة والتليفزيون اذا كانت هناك نية في اعادة حفلات اضواء المدينة وليالي التليفزيون من جديد.. فالساحة الغنائية مليئة بالاصوات الشجية التي لم تصب بعد بعقدة الأنا والنجومية.