كنت أظن أن الدوري المصري هذا الموسم هو الأفضل بين الدوريات التي أقيمت في السنوات الماضية وتحديدا بعد حادث ستاد بورسعيد في مباراة الأهلي والمصري في الأول من فبراير 2012 والتي راح ضحيتها 72 شهيدا بعد أن كان الدور المصري في المقدمة بين الجماهير العربية والمصرية الذي كان يتابع وقتها علي اكثر من قناة.. فتم إلغاء الدوري عام 2012.. وعندما عاد الدوري بعد ان حل الظلام علي المستطيل الأخضر عاد بنظام المجموعتين وظل مثل الطبيخ البايت علي مدار موسمين إلي أن عادت البطولة بنظام المجموعة الواحدة في الموسم قبل الماضي.. وكانت البطولة في الموسمين الماضيين دخلت مرحلة التعافي بعض الشئ. وظهر الدوري في الموسم الحالي بصورة أفضل كثيرا من سابقيه نظرا لقوة المنافسة في المقدمة والقاع.. فالمنافسة في المقدمة كانت مثيرة بين الأهلي المتصدر والمقاصة والزمالك بصورة طبيعية ومثيرة والفارق ليس كبيرا في النقاط ولا يستطيع أي متابع أن يحسم البطولة لأي فريق من الثلاثي فالأهلي اعتلي القمة مبكرا والمقاصة يقاتل في الوصافة والزمالك يناور نظرا لوجو عدد من المباريات المؤجلة له بسبب البطولة الأفريقية. وجاءت الأزمات تطل برأسها علي الدوري هذا الموسم بعد تعرض الزملك للهزائم في أربع مباريات متتالية أمام المقاصة وسموحة والشرقية وانبي والواقع أن الفريق الأبيض نال الخسائر بسبب كثرة تغيير الأجهزة الفنية.في ظل تفوق الاهلي بقيادة حسام البدري الذي نجح في إدارة الفريق نحو الاحتفاظ باللقب. وكانت أزمة مباراة المقاصة والزمالك الأخيرة والتي غاب الزمالك عنها واعتبر مهزما طبقا للائحة وبالا علي البطولة فانصرفت الجماهير في الأيام الاخيرة لتتابع عن كثب مباريات دوري أبطال اوروبا بين تفوق الريال وإخفاق برشلونة في متعة كروية لا نعرفها ولا نراها في ملاعبنا. عفوا الدوري المصري لم يعد حصريا.