توغل الغبار الناتج عن بركان ايسلندا في سماء اوروبا ليغطي اجواء دول شمال ووسط القارة مما ادي الي الغاء 61 الف رحلة طيران مدنية كان مقررا ان تحلق امس من والي هذه الدول، وتوقعت هيئة مراقبة الطيران الاوروبية استمرار تعطل الرحلات خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة علي الاقل، بينما ذكر متحدث باسم هيئة الطيران البريطاني انه من المحتمل ان تواجه اوروبا اكبر تعطيل للنقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر عام 1002. واعلن معهد الارصاد الجوية الايسلندي ان الرياح ستستمر في دفع سحب رماد البركان باتجاه اوروبا خلال الايام الاربعة او الخمسة المقبلة، وحذر علماء البراكين من ان الرماد البركاني قد يعطل حركة النقل الجوي لمدة 6 شهور اذا استمر ثوران البركان، حيث يحتوي الغبار البركاني علي جسيمات من الزجاج والصخور التي يمكن ان تتلف محركات الطائرات وهياكلها. وقد انخفض عدد الرحلات الجوية من والي مطارات اوروبا الي 6 الاف رحلة مقابل 22 الفا في الايام العادية وكانت اكثر البلدان تأثرا هي النمسا وبلجيكا وكرواتيا وتشيكيا والدنمارك واستونيا وفنلندا وشمال فرنسا والقسم الاكبر من المانيا والمجر وسلوفينيا والسويد وسويسرا وبريطانيا. وفي مصر.. ارتبكت حركة الطيران فوق مطار القاهرة وتأثرت حركة الطائرات القادمة من اوروبا الي مصر وبالعكس، وتم الغاء 03 رحلة طيران مصرية وعالمية منها 12 رحلة لطائرات مصر للطيران وذكر بيان صدر عن شركة مصر للطيران انه تم الغاء رحلتين الي لندن وبروكسيل يوم الخميس و7 رحلات يوم الجمعة كما ألغيت 21 رحلة امس كانت متجهة الي فرانكفورت ودوسلدورف وباريس ولندن وبروكسل وامستردام وفيينا وبرلين وجنيف وميونخ وميلانو وموسكو، بينما تم تسيير طائرات اكبر الي 6 دول لمواجهة التكدس خلال اليومين الماضيين. وخصصت مصر للطيران جانبا في موقعها الالكتروني للرد علي استفسارات الركاب وتحديث البيانات كل 5 دقائق عن موقف السفر الي اوروبا. وقد تأثرت حركة السياحة القادمة الي مصر تأثرا طفيفا واعلن منظمو الرحلات تحملهم لتكلفة المدة الزائدة من فترة اقامة السياح الذين تأجلت رحلات عودتهم الي بلادهم ويغطي التأمين علي الرحلات هذه الحالات الطارئة، وتوقع الخبراء تأثر حركة السياحة بشرم الشيخ ابتداء من اليوم اذا استمر الغاء الرحلات الدولية.