نستشعر بصيص أمل بتعيين الهيئات الوطنية للصحافة والإعلام، لتعود للصحافة هيبتها وللإعلام رسالته. تراجعت الصحف، تكالبت ميليشيات الإخوان لتوزع حوارييها وتكافؤهم بالمناصب وأبعدت الكفاءات ليعشش الخراب، تخلصنا من الإخوان فانقض » الناصريون » ليوزعوا الغنائم وفاق خرابهم الإخوان، انتشروا يدبجون المقالات ويجمعون المكافآت والمزايا وزرعوا حبايبهم في كل مكان ولم نجد لوجودهم صدي، وجاء تعيين الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، رئيسا للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام كخطوة إيجابية في توقيت مهم لوضع أسس وقواعد تعيد هيكلة الإعلام وتوقف فوضي الفضائيات، ولقد أعادت تصريحات الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة الأمل في عودة الروح للصحف القومية واستعادتها بعد التراجع والجفاء بينها وبين كثير من المواطنين نتيجة تصرفات بعض من أوئتمنوا عليها ! أتوقف عند التصريحات المبشرة للكاتب كرم جبر وكلي ثقة في كلامه الذي خرج من القلب وأدرك غيرته علي المهنة و كفاءته، فلديه إصرار لعودة الصحافة لعصرها الذهبي، وإعلاء شأن الصحفيين، ولعل أبرز التحديات التي تواجه هيئة الصحافة ديون الصحف وضعف الأجور وحاجتها للإصلاح المالي والإداري. أجمل ما سمعته من كاتبنا كرم جبر العمل لعودة ريادة الصحافة الورقية التي طغت عليها المواقع الإلكترونية وإصراره أن الصحافة الورقية لن تموت وستعود من جديد. تحديات الصحافة تستوجب التفاف جموع الصحفيين، وتعاون رئيس هيئة الصحافة الكاتب الكبير كرم جبر، ونقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة الذي جاء بإرادة جموع الصحفيين، بتفعيل التدريب والتأهيل والدفاع عن الحريات وحل مشاكل الصحفيين، فبقدر حاجتنا للتغيير باختيارات سليمة وضخ دماء شابة وأفكار جريئة فالتحدي الأكبر وضع أسس تعيد للصحافة كيانها لتحقق مكاسب وتجذب الشارع لنكف عن الاستدانة.