استقرار نسبى فى اسعار الأسمنت اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    أسعار الدولار في البنوك اليوم الخميس قبل ساعات من قرار الفائدة    "جبران" يشهد اختبارات برنامج "سفراء العمل" بمقر الوزارة.. 1117 شابًا وفتاة تقدموا    توقيع اتفاق لتحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر مستدام    مدبولي: الرئيس السيسي يوجه بسرعة إنهاء المرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة"    أحمد البطراوي: منصة "مصر العقارية" تهدف لتنظيم السوق العقارية    عون: لبنان الجديد يجب أن يكون دولة مؤسسات لا أحزاب    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    نسف منازل برفح وخان يونس وقصف مدفعي شرق غزة    وزير الخارجية لأعضاء مجلس الشيوخ: نتعامل بالصبر الاستراتيجي.. وهذه خطوطنا الحمراء    تحرك قافلة المساعدات الإنسانية ال102 من مصر إلى غزة    مرور الغربية تحرر 241 مخالفة متنوعة في حملة على مدار 24 ساعة    الصحة: تقديم 10.4 مليون خدمة طبية بالمنشآت الصحية في كفر الشيخ خلال 2025    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي ويؤكد دعم تطوير المنظومة الصحية    "الوطنية للانتخابات" تعقد مؤتمرًا اليوم لإعلان نتائج جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    وزير الري: نهر النيل أمن قومي ولن نفرط في قطرة مياه    السيسي يوفد مندوبًا لحضور احتفال طائفة الروم الأرثوذكس بعيد الميلاد    فحص نحو مليون من ملفات جيفرى إبستين يثير أزمة بالعدل الأمريكية.. تفاصيل    بيراميدز في اختبار صعب أمام الإسماعيلي بكأس عاصمة مصر    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026.. الشروط ومواعيد التقدم    رفع أنقاض العقار المنهار جزئيا بكفر البدماص في المنصورة (صور)    فرقة «وصال» تحيي الليلة حفلا في الإنشاد الصوفي والمولوية    وزير الخارجية أمام الشيوخ: مصر تتعرض لاستهداف ممنهج على مختلف الأصعدة    بعد زيادة الطعون عليها، توفيق عكاشة يطالب الهيئة الوطنية بإثبات صحة انتخابات البرلمان    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    التضامن: تسليم 567 طفلًا بنظام الأسر البديلة الكافلة منذ يوليو 2024    تواصل تصويت الجالية المصرية بالكويت في ثاني أيام جولة الإعادة بالدوائر ال19    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    إصابة 3 أشخاص فى حادث تصادم سيارة وتروسيكل بدار السلام سوهاج    بشير التابعي يكشف عن الطريقة الأنسب لمنتخب مصر أمام جنوب إفريقيا    وزير الثقافة: المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في الأنشطة الداعمة للمواهب والتراث    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    رئيس الوزراء: لا أعباء جديدة على المواطن في مراجعتي صندوق النقد الأخيرتين    مباريات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    القبض على جزار لاتهامه بالاعتداء على محامى فى العجوزة    وزيرا التضامن و العمل يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتى الفيوم ووادى النطرون    جامعة العاصمة تنظم حفل تأبين للدكتور محمد فاضل مدير مستشفى بدر الجامعى السابق    طقس الكويت اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    جيش الاحتلال: هاجمنا عنصرًا مسلحًا في الناصرية جنوبي لبنان    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    مصرع شاب أسفل عجلات القطار بجرجا فى سوهاج    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الخميس 25 ديسمبر 2025    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    محافظ الدقهلية ونائبه يطمئنان على حالة المصابين بحادث العقار المنهار اجزاء منه بسبب انفجار غاز    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة إطلاق صاروخ "سطح-جو" بعيد المدى    كأس الأمم الأفريقية 2025.. الكاميرون تهزم الجابون بهدف "إيونج"    صاحب فيديو صناديق الاقتراع المفتوحة بعد خسارته: لم أستغل التريند وسأكرر التجربة    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    العالمي فيديريكو مارتيلو: الموسيقى توحد الشعوب ومصر وطني الثاني    صفاء أبو السعود: 22 دولة شاركت في حملة مانحي الأمل ومصر تلعب دور عظيم    سكرتير بني سويف يتابع أعمال تطوير مسجد السيدة حورية للحفاظ على هويته التاريخية    الكاميرون تفتتح مشوارها الإفريقي بانتصار صعب على الجابون    دوري أبطال آسيا 2.. عماد النحاس يسقط بخماسية رفقه الزوراء أمام النصر بمشاركة رونالدو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مأوي الفاسدين ووگر الناهبين »طرة لاند« يفتح خزائن أسراره
هشام طلعت صاحب الأقدمية بعنابر الكبار وعلاء وجمال مبارك أحدث الضيوف
نشر في الأخبار يوم 13 - 04 - 2011

هنا طرة لاند .. هنا مأوي الفاسدين ووكر الناهبين .. هنا تحالف قوي الفساد وملتقي شلة الشر السياسي والاقتصادي .. هنا مصير من سرق مصر واستباح اموالها .. هنا تأديب وتهذيب واصلاح لن يجدي نفعا مع اناس باعوا ضمائرهم ووطنهم بأبخس الاثمان وأقل الاسعار .. ظنوا انهم فوق القانون بلا حساب.. لكن نظامهم الذي أقاموه علي الضلال والفساد عمره قصير لن يستمر طويلا لانه الي زوال فما بني علي باطل فهو باطل .
هنا طرة لاند او بورتو طرة .. مجتمع علية القوم سابقا لصوصها حاليا .. يعيش فيه حاليا نجوم مجتمع ما قبل 25 يناير ما بين ملك الحديد وامبراطور الطوارئ وناظر العزبة الاليكترونية الذي نجح في تنظيف مصر وضابط المخابرات الذي كان اهم رجل في مصر وانضم اليه الوريث صاحب اقطاعية امانة السياسات وعلاء الذي عاش حياة القصور وصاحب ابعاديات بالم هيلز ووزير الهانم المدلل "فقي " الاعلام المصري وشيخ ماسبيرو ..سبقهم من قبل اسماء عديدة وسيلحق بهم اسماء كثيرة في الطريق للانضمام الي نادي طرة لاند.
سجن مزرعة طره .. سجن الأكابر وأولاد الذوات ..هذه التسمية جاءت لأنه دائما احتضن علية القوم من الوزراء ورجال الأعمال والمشاهير والسياسيين حتي المتهمين في قضايا جماعة الإخوان والتطرف والإرهاب .. هم داخل السجن ليس علي رأسهم ريشة تطبق عليهم لوائح وقوانين السجون لكنهم يمكن ان يحضر لهم الطعام من الخارج من الفنادق وهذا شئ قانوني يمكن ان يتم مع أي سجين ..سجن المزرعة أحد السجون الستة في منطقة سجون طره كان مقر احتجاز السياسيين ورجال الأعمال ورجال الشرطة والقضاة المحكوم عليهم في قضايا فساد وتربح هو أشهر من نار علي علم، نزلاؤه وضيوفه من كبار السياسيين ورجال الأعمال، ممن يملكون معاً أكثر مما تملك خزائن البنك المركزي من عملات صعبة ومن الجنيه المصري.
خلف قضبانه نزل الجاسوس الإسرائيلي الشهير عزام عزام وسامي شهاب، عضو حزب الله قبل أن يفر إلي لبنان الشهر الماضي ..زنازينه احتضنت أثرياء كثيرين قضوا أو يقضون أحكاماً بالسجن متنوعة، وجميعها لمشكلات مالية بعشرات ومئات الملايين.
اصحاب المليارات
منطقة طرة التي تضم السجن الشهير مشتقة من الاسم الفرعوني لها "طرويو"، بينما أطلق عليها أحفادهم من السجناء "بورتو طرة" في إشارة لوجود وزيري الإسكان أحمد المغربي، ومحمد إبراهيم سليمان، ووزير السياحة زهير جرانة، وقد سبقهم إلي هناك رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفي، الذي تحول بحكم الأقدمية إلي كبير للسجناء.
بعد ثورة 25 يناير اصبح اضم أغني النزلاء، لذلك فهو الأغني والأغلي بين سجون العالم خاصة خلال الاسابيع القليلة الماضية ..دخل فيه اصحاب ثروات تزيد علي مئات المليارات من الدولار.
سجن المزرعة من الداخل مكون من أربعة عنابر كبيرة عنبر رقم واحد كان مخصصا للضباط والمستشارين المتهمين والمحكوم عليهم في قضايا فساد و عنبر رقم 2 كان يحتجز فيه التائبون من الجماعات الإسلامية وبعد ترحيلهم لسجون أخري أصبح لاحتجاز الإخوان وبه 6 زنازين كبيرة و4 زنازين انفرادية
وملحق بخارج هذا العنبر من اليمين والشمال عدد من الزنازين الانفرادية المعروفة بعنبر التأديب وهو العنبرالمحتجز فيه حاليا هشام طلعت مصطفي حيث كان يستفيد من ال5 زنازين الموجودة فيه وألحق به العادلي وعز وجرانة والمغربي
أما عنبر 3 وهو تحت الصيانة الآن وكان يحتجز به قديما الإخوان المحكوم عليهم في قضايا عسكرية وعنبر 4 والذي يحتجز فيه رجال الأعمال والذي كان أغلبهم في الفترة الماضية المعروفين بنواب القروض كما أنه يحتجز به عدد من المتخلفين عن الخدمة العسكرية والذين يعملون في خدمة رجال الاعمال داخل السجن
في ساحة السجن مستشفي صغير مطل علي حديقة ..كما يوجد به ملعب للتنس وأخر للكرة الطائرة وهو بجوار المسجد وفي مدخل السجن غرف الإدارة والضباط ومأمور السجن وحجرة متوسطة للزيارة وفي العادة زيارة الكبار تتم في غرفة كبيرة علي يسار الداخل لسجن المزرعة ويوجد في السجن كافيتريا كبيرة بها "شيف " مشهور باعداد افضل الوجبات من مشويات واسماك يضاهي في مأكولاته افضل الفنادق الخمس نجوم ويساعده احد الشيفات الذي يقوم باعداد السفرة لكبار النزلاء والتي يطلق عليها داخل السجن " الطبلية " كما يقوم الشيف باعداد افضل انواع العصائر واحيانا الحلويات الشرقية
ثورة غضب
الوضع داخل السجن تحول تماما بعد رحيل مبارك ثورة غضب من المساجين الجنائيين ضد النزلاء الجدد من " الفاسدين "الذين افسدوا حياة مصر في مجالات السياسة والاقتصاد وكافة مناحي الحياه .. المساجين في السجون المجاورة يوجهون إلي الفاسدين الشتائم باعلي صوت ولما لا ومعظم الموجودين في السجون من ضحاياهم سواء بطريق مباشر او غير مباشر ..المساجين الجنائيين يريدون الفتك بهم بل ان الزائرين عندما شاهدوا سيارات الترحيلات تحملهم الي النيابة قاموا بثورة ضدهم وقذفوهم بالاحذية ومنذ حدوث هذه الواقعة جاءت تعليمات الي مأمور السجن ورئيس المباحث ان يتم ترحيلهم من البوابة الخلفية المخصصصة لخروج سيارات القمامة وغيرها حتي لا يحدث احتكاك بينهم وبين الزوار وحتي لا يتكرر معهم ما فعله المساجين بالسجون المجاورة عندما زفوهم بعبارة " ياحلوة يا بلحة يا مقمعة ..شرفتي اخواتك الاربعة " او ما فعله زوار السجون من اهالي المساجين عندما قذفوا سيارات الترحيلات التي تقلهم بالاحذية والشباشب للسجن نظام محكم في فتح الزنازين وغلقها كما هو المتبع في كافة السجون ..يقوم الحراس بفتح الزنازين في تمام السابعة صباحا ويتم غلقها في تمام الخامسة بعد العصر ويظل المساجين خلال الفترة من الخامسة عصرا وحتي السابعة صباحا بمعدل 14 ساعة داخل زنازين مغلقة
الكبار يعيشون في زنازين متجاورة مواجهة للزنازين التي تضم المساجين الجنائيين الذين لا يلتقون معهم الا في صلاة الجمعة داخل المسجد ..الكبار لا يزالون في صدمة مما ينتظرهم من مصير مجهول. يرتدون ملابس بيضاء عبارة عن ترنجات بيضاء من ماركات عالمية بدلاً من ملابس السجن الاحتياطي الخاصة بالسجن، .. يستيقظون في السابعة صباحا حيث يخرجون لساحة السجن يتريضون لمدة ساعة حيث يحرصون علي ممارسة رياضة الجري. وفي اوقات الفراغ يجلس البعض مع البعض كل يختار رفيقا يستمعون دائما لنصائح هشام طلعت مصطفي لانه صاحب خبرة واقدمية في السجن عنهم ..حذرهم من الحرارة الشديدة داخل الزنازين في الصيف ووصفها بانها لا تطاق ..الزيارات تأتي اليهم بانتظام وتستمر الزيارة نصف ساعة ويأتي اليهم الابناء والازواج وازواج البنات والاشقاء
يتمتع هشام طلعت مصطفي بعلاقات وطيدة مع الجميع باستثناء احمد عز حيث تجمعهما عداوة شديدة ويعتقد عز ان المعاملة السيئة من قبل المساجين والسباب الفاحش الذي يتلقاه تتم بتوجيه من هشام بسبب صراعاتهما السابقة بعدما فتح هشام باب استيراد الحديد من تركيا.
يعيشون في زنازين مستقلة وعليهم حراسة خاصة مشددة ليس من قبيل تميزهم عن سائر المساجين وليس بسبب مناصبهم السابقة ولكن من قبيل التأمين عليهم خشية تعرضهم لأي محاولة إيذاء من قبل نزلاء السجن او الليمان .
كما أنهم يخضعون للوائح السجن من دون تمييز مثلهم مثل أي سجين،. فبعد وصولهم للسجن مباشرة خضعوا لجميع إجراءات الحبس، فتم وضع المتعلقات الشخصية بهم في غرفة الأمانات مثل الهواتف والنقود ثم ارتدوا البدل البيضاء. تم ايداعهم في زنازين التأديب الملحق بعنبر رقم 2
عنبر التأديب الانفرادية التي يقيم بها الكبار حاليا كانت مخصصة في الماضي للمتطرفين والمتهمين في قضايا ارهابية ..الزنزانة يبلغ مساحتها 6 امتار " 2في 3 " وتسع لسرير صغير وثلاجة صغيرة ودورة مياه ذات قاعدة افرنجي وقد قام الكبار بعمل ستارة من البلاستيك لمنع انتشار الرائحة الكريهة داخل الزنزانة ..الثلاجة يوضع بها الطعام والعصائر التي ترد لهم خلال الزيارات.
وبالسجن مستشفي صغير مطل علي حديقة والتي تعرف بأنها عنبر رقم 5 حيث يحتجز بها كبار رجال الأعمال والوزراء السابقين المتهمون والمحكوم عليهم في قضايا فساد
كما يوجد بالسجن ملعب كبير لكرة القدم وآخر يستخدم كملعب للتنس أو للكرة الطائرة وهو بجوار المسجد وفي مدخل السجن غرف الإدارة والضباط ومأمور السجن وحجرة متوسطة للزيارة وفي العادة كبار رجال الدولة المحتجزون بمزرعة طرة يجتمعون بزوارهم في غرفة مأمور القسم نظرا لانها الغرفة الوحيدة التي يوجد به تكييف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.