ترأس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول قداس عيد الفصح في الهواء الطلق في ساحة القديس بطرس، قبل أن يلقي الرسالة والمباركة التقليدية ل»مدينة روما والعالم». وشمل القداس الرسمي تلاوات من الإنجيل باللغتين اليونانية واللاتينية في الساحة التي تم تزيينها بأكثر من 35 ألف زهرة من هولندا. وحضر القداس عشرات من الكرادلة والأساقفة مع عشرات الآلاف من المسيحيين، وسط تدابير أمنية مشددة. وحث البابا في أثناء القداس علي عدم تجاهل محنة المهاجرين والفقراء وغيرهم من المستضعفين. وأدان التفجير الذي استهدف حافلات السكان المهجرين في سوريا باعتباره عملا »حقيرا». ودعا البابا في رسالته السنوية »إلي المدينة والعالم» بمناسبة عيد الفصح أمس إلي السلام في الشرق الأوسط وسوريا »البلد الشهيد» وضحية الحرب »التي لا تكف عن زرع الرعب والموت». وأمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، تضرع البابا إلي الله ليجلب »السلام إلي كل الشرق الأوسط» ويساعد »كل الذين يعملون بجد علي تقديم المواساة والعزاء للسكان المدنيين في سوريا. وفي سياق متصل احتفل أمس ملايين المسيحيين الأرثوذوكس حول العالم بعيد الفصح، بصلوات أقيمت ليلاً علي إضاءة »النار المقدسة» الآتية من مدينة القدسالمحتلة. وفي رومانيا حيث غالبية السكان من الأرثوذوكس، حض البطريرك دانيال المسيحيين علي »حمل السعادة للمرضي والعجائز والأطفال والفقراء وأولئك الذين يعيشون في وحدة». واحتفلت الكنائس الأرثوذوكسية هذا العام بعيد الفصح في نفس يوم الأحد الذي احتفل فيه الروم الكاثوليك والبروتستانت، ومن المعروف أن الكنائس الغربية تتبع التقويم الجريجوري، في حين يتبع الأرثوذوكس تقويم أقدم يُعرف باسم تقويم جوليان، وعادة ما يكون هناك عدة أسابيع فاصلة بين الاحتفال بعيد الفصح عند الأرثوذوكس من جهة، والكاثوليك والبروتستانت من جهة.