تنتهي خلال أيام اعمال ترميم مدخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، حيث تواصل الشعبة الهندسية التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية عملها علي مدار ساعات اليوم. ولازالت المتاريس تغلق الشارع أمام السيارات وسط تشديدات أمنية لحماية المصلين الذين توافدوا علي الكنيسة لأداء الصلوات في أسبوع الآلام. وقد أقامت مديرية امن الإسكندرية مساء أمس الأول عزاء لشهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة الأحد الماضي، وسيطرت حالة الحزن علي الضباط والأفراد الذين شاركوا في مراسم العزاء، كما شاركت زميلات شهيدات الشرطة وبدا التأثر علي وجوههن، بينما أكد الحاج احمد ابراهيم حسن والد الشهيدة عريف اسماء ان ايمانه بالله وقضائه هو السبب الرئيسي في تمالك اعصابه، رغم فراق ابنته. وطلب من زميلاتها الدعاء لها، وعدم التواني في بذل جهدهن فداء للوطن. واوضح انه احتسب ابنته شهيدة عند ربها لانها فعلا صاحبة خلق حسن بشهادة زملائها وزميلاتها في العمل. واكد اللواء جمال سلطان مدير الادارة العامة للشئون المعنوية بوزارة الداخلية، ان شهداء الشرطة في حادث تفجير الكنيسة المرقسية، فدوا المواطنين بأرواحهم، واشار إلي أن يقظة القوات ودقة تنفيذ التعليمات انقذت أرواح الأبرياء من كارثة. واضاف ان الوزارة لن تنسي ابناءها، وكل طلبات أهالي الشهداء مجابة سواء كانت مادية أو معنوية. ونقل رسالة وزير الداخلية لاسر الضحايا قائلا: »الوزير يعزيكم وتحت أمركم في أي شيء، وهذه الاعمال لن تثنينا عن أن نقوم بواجبنا في مواجهة قوي الشر،ومصرون علي مواصلة واجبنا في دحر الإرهاب فداء للوطن».