بحث الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية مع برينستون لايمان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان آخر مستجدات الأوضاع علي الساحة السودانية وتطور المباحثات الجارية بين الطرفين الشمالي والجنوبي حول الموضوعات العالقة، وبالأخص وضع إقليم "آبيي"، وعملية ترسيم الحدود، والترتيبات الاقتصادية وتقاسم الموارد الطبيعية . صرحت بذلك السفيرة منحه باخوم المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية وقالت أن العربي شدد علي دعم مصر الكامل لعملية التفاوض بين شريكي السلام في السودان، وعلي حرص مصر علي تقديم كافة المساعدة الممكنة في هذا الصدد، وأشارت الي أن وزير الخارجية حث المجتمع الدولي علي مواصلة المساعي لمساندة الطرفين للتوصل إلي تسويات مرضية في كافة هذه المسائل، بما يضمن قيام علاقات تعاون وشراكة قوية بينهما مستقبلاً، ويعزز من الروابط المشتركة، ويحافظ علي أمن واستقرار السودان شمالاً وجنوباً. وأوضحت باخوم أن الجانبين (المصري والأمريكي) تناولا وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في إقليم دارفور، ومسارات التسوية القائمة للتوصل إلي توافق في هذا الصدد بين الحكومة السودانية والفصائل الدارفورية، حيث أعاد وزير الخارجية التأكيد علي دعم مصر لمسار الدوحة، وكذا لجهود الحكومة السودانية والوساطة الإفريقية فيما يتعلق بعملية الحوار الدارفوري/ الدارفوري، مؤكداً علي تطلع مصر إلي سرعة التوصل لتسوية دائمة للأوضاع في الإقليم. ومن جانبه قال لايمان في تصريحات صحفية عقب اللقاء انه ناقش مع العربي برنامج السلام في السودان وان الوزير العربي اعطاه صورة شاملة من خلال تاريخ عمله الطويل في الشأن السوداني.. واوضح ليمان ان المباحثات تطرقت ايضا الي التحديات الكبري التي تواجه عملية السلام في السودان وعلي رأسها مسألة التعاون الاقتصادي بين الشمال والجنوب وعدد من القضايا العالقة علي رأسها مسألة ابيي وقال : ناقشنا عملية السلام في اقليم دارفور موضحا ان تحقيق الاستقرار في دارفور ينعكس علي جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان بصفة عامه وكذلك في المنطقة باكملها واشار المبعوث الامريكي الجديد للسودان الي وجود اتفاق في وجهات النظر بين القاهرةوواشنطن بشأن العمل سويا لحل كافة مشكلات السودان. وردا علي سؤال حول ما اذا كانت المباحثات تطرقت الي الغارة الاسرئيلية الاخيرة علي شرق السودان ، نفي المبعوث الامريكي هذا الامر وقال : لم نتطرق الي هذه المسألة. وردا علي سؤال حول ماذا إذا كانت هناك خطط امريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب قال المبعوث الأمريكية الجديد للسودان سكوت ليمان : ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد في وقت سابق أنه عند إجراء إستفتاء حق تقرير المصير لأبناء جنوب السودان وفي حال موافقة الحكومة السودانية علي نتيجته ستنظر واشنطن في رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مشيرا الي أن مسألة رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب بها كثير من التفاصيل التي ستنظر فيها الإدارة الأمريكية ويتم التشاور حولها مع الكونجرس وأكد المبعوث الأمريكي الجديد للسودان أن الرئيس باراك أوباما بدأ حاليا هذه الخطوات. وحول ما اذا كانت الشهور الثلاثة المقبلة الباقية علي قيام دولة جنوب السودان كافية لحل المشاكل العالقة بين الخرطوم وجوبا قال ليمان :ان الجانبين منخرطان حاليا في مباحثات موسعة لحل هذه المشاكل وقد جئت للقاهرة قادما من اديس ابابا بعد حضور اجتماع ضم ممثلين من شمال وجنوب السودان لمناقشة القضايا الاقتصادية العالقة بينهما والتي يجب التوصل الي اتفاق بشأنها. واشار الي وجود مناقشات منفصله بين الجانبين حول مسائل الامن والحدود واصفا هذه المساعي بانها تمثل صعوبات امام الجانبين ولكن يحدونا الامل في حدوث تقدم بشأن هذه المسائل السياسية العالقة بنهاية شهر مايو.