الحكومة توضح الهدف من ملاحظات السيسي على قانون الإجراءات الجنائية    رئيس جامعة العريش يسلم شهادات انتهاء البرنامج التدريبي الخاص بتأهيل وتدريب المعيدين الجدد    آخر تحركات الدولار أمام الجنيه بعد قرار المركزي خفض الفائدة    بسبب اعتراض أسطول الصمود، بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل    أمين عام الناتو يدعو لتعزيز التعاون مع المفوضية الأوروبية لدعم القدرات الدفاعية    سعر الدولار ينخفض لأدنى مستوى عالميًا مع قلق الأسواق من الإغلاق الحكومي الأمريكي    نجل زيدان بقائمة منتخب الجزائر لمواجهتي الصومال وأوغندا بتصفيات المونديال    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    طاقم حكام سوداني لمباراة بيراميدز ونهضة بركان في السوبر الأفريقي    مصر في المجموعة الأولى ببطولة العالم لكرة اليد تحت 17 عام بالمغرب 2025    نتائج 6 مواجهات من مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    عودة لاعب ريال مدريد.. قائمة منتخب فرنسا لمواجهتي أذربيجان وأيسلندا    ضبط صانعي محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا خارجة تتنافى مع قيم المجتمع    التعليم: امتحان الإنجليزي لطلاب الإعادة بالثانوية العامة على المنهج المطور    العثور على جثة مسن داخل مسكنه بالشرقية    «النار دخلت في المنور».. كيف امتد حريق محل ملابس إلى عقار كامل في الهرم؟ (معايشة)    فريق عمل يوميات عيلة كواك يحتفل بإطلاق المسلسل    تركي آل الشيخ يكشف السر وراء نجاح موسم الرياض    خبير علاقات دولية ل"اليوم": ما فعله الاحتلال ضد قافلة الصمود إرهاب دولة    «هل الأحلام السيئة تتحقق لو قولناها؟».. خالد الجندي يُجيب    انطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال 30 يناير    مصر تبحث مع البنك الدولي تعزيز التعاون بمجالي الصحة والتنمية البشرية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    البابا تواضروس الثاني يلتقي رهبان دير القديس الأنبا هرمينا بالبداري    «الوزراء» يوافق على تحويل معهد بحوث السادات إلى كلية التكنولوجيا الحيوية    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    البلدوزر بخير.. أرقام عمرو زكى بعد شائعة تدهور حالته الصحية    نجل غادة عادل يكشف كواليس علاقة والدته بوالده    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشح خالد العنانى فى اليونيسكو    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2أكتوبر 2025.. موعد أذان العصر وجميع الفروض    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    ما يعرفوش المستحيل.. 5 أبراج أكثر طموحًا من غيرهم    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    تفاصيل انطلاق الدورة ال7 من معرض "تراثنا" بمشاركة أكثر من 1000 عارض    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    رئيس الوزراء: ذكرى نصر أكتوبر تأتى فى ظل ظروف استثنائية شديدة التعقيد    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    القائم بأعمال وزير البيئة في جولة مفاجئة لمنظومة جمع قش الأرز بالدقهلية والقليوبية    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة 52 يناير ستعيد بناء مصر خلال العقود القادمة
نشر في الأخبار يوم 11 - 04 - 2011

ما الذي ادي الي ترشيح نفسك لرئاسة الجمهورية وما البرنامج المقترح الذي تقدمه للجماهير؟
- في البداية اؤكد انه ماكان لي ان ارشح نفسي لرئاسة الجمهورية لايماني المطلق بالقاعدة الاسلامية التي تؤكد ان طالب الولاية لا يولي، وقد رشحني حزب العمل بكل قواعده وليس اللجنة العليا او معظم قواعده حيث الترشيح بالاغلبية.. وكذلك بعض المواطنين الذين ارسلوا رسائل منشورة علي مواقع مختلفة وهذا حدث منذ ان كنت في السجن.. واعتبرت ان ذلك هو نداء الواجب وانا لا افهم الترشيح الا بهذا المعني الذي يعني »الواجب الوطني«.
اما بالنسبة للبرنامج نحن لدينا برنامج انتخابي معروف خضنا به انتخابات عام 5002 التشريعية وسأستفيد بأخر تصور لهذا البرنامج الانتخابي في وضع التصور النهائي لبرنامجي الانتخابي خلال شهر مستفيدا من خبرات وتجربة الثورة العظيمة 52 يناير وهناك 4 مباديء اساسية يدور حولها البرنامج: حرية- عدالة اجتماعية- تنمية- استقلال.
ما الاجندة التي يقدمها حزب العمل لدعم مجدي أحمد حسين لانتخابات الرئاسة القادمة للحزب بعد عودته من التجميد؟
- حزب العمل سيتحول الي مكون اساسي في الحملة الانتخابية ولكن الحملة لن ترتكن الي حزب العمل وحده ولكن ستشارك فيها كل القوي الوطنية التي لا يوجد لها مرشح وستشمل كل النشطاء في مصر من الاسكندرية وحتي اسوان وحزب العمل سيكون هو العمود الفقري لهذه الحملة الانتخابية.
اذا كان المثقفون والمهتمون بالحركة السياسية يعرفون مجدي احمد حسين فبمادا تقدم نفسك لعامة الشعب والبسطاء؟
- وسائل الاتصال الجماهيري متاحة من خلال البيانات والفضائيات ومن خلال اذاعة سننشئها علي الانترنت قريبا ومن خلال موقعي علي الفيس بوك والصفحة الرسمية للحملة الانتخابية الخاصة بي.
حقيقة مجدي حسين تتأرجح بين افكاره الليبرالية وهويته الاسلامية وما يعرف عنه من اعجاب بالناصرية فما المكون الثقافي لك؟
- بطبيعة الحال انا كمثقف مصري فانني منفتح علي كل التيارات بشكل فكري وليس سياسي جبهودي فنحن نأخذ من الليبرالية جوهرها وهو الديمقراطية ونأخذ من القومية جوهرها وهو الوحدة العربية والاستقلال الوطني ونتفاعل مع الفكر اليساري بتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية ولكن باسلوب اخر حيث تطبيق العدالة الاجتماعية من خلال البشر وليس امرا ايديولوجيا بمعني ان التجربة الشيوعية تنادي بالعلاج المجاني فهذه فكرة لا يمكن باي حال تجاهلها وكان والدي احمد حسين من اعدي اعداء الشيوعية ولكنه نادي بفكرة العلاج المجاني واعتبره حق اصيل لكل مواطن يعيش علي ارض مصر.. فالحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو احق بها.. ولذلك فالكثير يحتار من فكرنا.. القوميون يقولون اننا اسلاميون والاسلاميون يؤكدون اننا قوميون.. قد يكون لدينا تلاقي في الافكار مبدئي ولكنه ليس انتهازيا او تلفيقيا.. فنحن نؤسس ونرسي مباديء وهذه المباديء شملها كتابي الاخير »الرؤية الاسلامية لحزب العمل« صدر منذ ايام ونشرح فيه بالتفصيل افكارنا حتي لا يقول احد اننا نحاول ان نرضي الاطراف كلها.
ولماذا الاصرار علي ذكر »الاسلام« واقحامه عند التحدث عن حزب العمل وبرنامجكم للانتخابات؟
- نحن نتفق تماما مع كل المذاهب الديمقراطية في كل ما يتعلق بآليات الحكم وآليات الانتخابات وتداول السلطة والاحتكام للاغلبية باعتبار اننا نأخذ من كل ايديولوجية الافضل فيها خاصة انني اجدها في الاسلام لا اقحمها علي الاسلام لاننا نؤمن ان ما انزل الله عز وجل هو الحق فهو موضوع حتمي من الاسلام الي غيره وليس العكس وانا اكتشفت ذلك في دراساتي بدون افتعال وبالتالي الشوري هي حكم الاغلبية.. واذا كان الاسلاميون يقولون وماذا عن الامور الشرعية نقول ان هذه اغلبية العلماء وليس اغلبية العامة فالامور الشرعية لا تطرح للاستفتاء الشعبي وانما تطرح للعلماء. فاذا ما وجد نص شرعي فلا يوجد اي تصويت او غيره الا في كيفية التنفيذ.
ما رأيك في الاعلان الدستوري الذي صدر مؤخرا وهل يكفي للمرحلة الحالية ومقترحاتكم للدستور الجديد؟
- الاعلان الدسوري نوافق عليه بشكل عام.. قد نختلف في تفاصيل ليست جوهرية الان ونحن لا نريد ان نوقف المراكب السايرة وبالتالي لا نثير ازمة الا علي موضوع جوهري.. الان نحن في مرحلة انتقالية وبالتالي لن نثير مشكلة حول موضوع ال 05٪ عمال وفلاحين.. نحن نتجاوز ذلك ولا نريد اظهار مشاكل حتي موعدنا في ابداء رأينا في الدستور الدائم وما يهمنا الان هو انتقال السلطة بشكل ديمقراطي وامن وبانتخابات نزيهة من العسكريين الي المدنيين.
احترام التيارات الفكرية
بماذا تدعو في برنامجكم الانتخابي؟
- الاساس الذي يقوم عليه برنامجي الانتخابي هو الاحترام المطلق للتيارات الفكرية المختلفة ولها الحرية المطلقة في التعبير عن ارائها.. والتعدد الحزبي في المنهج الاسلامي الذي يمثل مرجعية اساسية للحزب يسمح لهذه التيارات ان تعبر عن رأيها بمنتهي الحرية فهذه التيارات اصيلة ومستوحاة من الفكر الانساني والبشري وكلها لابد ان نضمن لها حرية الوجود والتعديل بلا اي تدخل فيما عدا شرط واحد هو عدم التعرض للمقدسات والذات الالهية او قيم المجتمع الدينية الاسلامية او المسيحية ويجب ان يكون في الدستور نص صريح يكفل تحقيق هذا الشرط وما عدا ذلك فكل شيء قابل للنقاش مع اعلاء الاحترام المتبادل لكل صاحب فكر.. فهذه الافكار اجتهادات بشر ومن حق الانسان ان يفكر كما يريد بشرط الايتعدي علي عقائد الاخر او تسفيه مذاهبهم.. وعلي المسلم ان يقول عقيدته في مكانها فقط وهو المسجد.. كما ان الخلاف العقائدي يمارس داخل المسجد في الكتب المتخصصة اما في الصحف السيارة والاعلام فلا يجوز جرح مشاعر الاديان الاخري.
كثر الحديث في الفترة الاخيرة علي البرامج الحوارية والقنوات الفضائية ودورها في تشكيل الرأي العام فما الضوابط التي تقترحها لتكون وسيلة فعالة من اجل دعم الحركة السياسية في مصر؟
- القنوات الفضائية والبرامج الحوارية لها الحق المطلق في تناول كل القضايا التي تهم الجماهير بطريقة مجردة بحيث تتيح لكل صاحب فكر التعبير عن رأيه بحيادية مطلقة وان كان لي رأي في العملية الاعلامية فانني اقترح في الفترة الانتقالية حيث لا يوجد اي مؤشر انتخابي علي قوة اي تيار من التيارات ان يم تقسيم البرامج الحوارية بالتساوي بين اربعة اتجاهات اقصد تساوي الزمن وهي الاسلاميون.. القوميون.. الليبراليون.. اليساريون.. ويراعي تنسيقه للتيارات المختلفة داخل كل قسم.. واذا كان المسيحيون يرون ان لديهم مشروعا سياسيا فذلك قسم خامس بحيث تكون هناك رؤية سياسية من منطلق الانجيل وليس رؤية طائفية فنحن معهم ومن ثم اوافق علي انشاء حزب مسيحي يطرح برنامجا وطنيا ولا يقتصر علي الامور الطائفية فيمكن ان يضم مسلمين ايضا.
اقبال جماهيري
الي اي مدي تأثر الحزب بتجميد نشاطه الذي استمر 11 سنة متصلة رغم ان قانون الاحزاب ينص علي ان التجميد لا ينبغي ان يزيد علي شهر واحد فقط؟
- نحن تعرضنا لفتنة طردت مننا الخبث.. لقد كانت محنة ولكنها تحولت لمنحة وعندما ثبتنا اصبحنا محترمين في اعين الشعب وهذا ما نلحظة في هذا الاقبال المهول علي العضوية حيث ان اكثر من 005 شخصية عامة انضموا لحزب العمل في مدينة الاسماعيلية وحدها وحاليا نجني ثمار هذه المنحة ولا يقتصر الامر علي الاسماعيلية بل يمتد الي مختلف المحافظات.. مع الاخذ في الاعتبار اننا لم نعترف بالتجميد ومارسنا نشاطنا كما لم نمارسه قط وعلي سبيل المثال تنظيم مؤتمر دوري لمدة 7 سنوات في الازهر ومسجد عمرو بن العاص.. وانتشارنا علي الانترنت حيث ان حزب العمل له ما يزيد علي 5 ملايين ونصف المليون موضوع علي شبكة الاتصالات الدولية وشاركنا في كل الانشطة الشعبية رغم ان عضويتنا المنظمة كانت قد ضمرت جدا لان العضوية كان معناها تعريض نفسك وحياتك وزرقك للخطر ولكن ما اسعدني انه كان هناك تيارا ينشأ حولنا دون ان ينضم الينا وبدأ ينضم الينا بعد الثورة.
والي اي مدي تأثر مجدي احمد حسين بوالده المجاهد الكبير والسياسي المخضرم؟
- لقد تأثرت بوالدي كثيرا فهو معلمي الاول واعترف ان هناك حدوث قدرية ساهمت في الاستئثار بفكر والدي فعندما بلغت سن النضوج وتخطيت مرحلة الصبا الي الشباب كان هو متفرغ تماما للعمل الفكري وتفسير القرآن وابحاثه الاسلامية وكان متواجدا في البيت وبالتالي وجدت نفسي داخل مدرسة دينية سياسية وطنية بالطبع استفدت كثيرا حيث كان والدي وكأنه متفرغ لي فقد نهلت من علمه وفكره وثقافته الكثير باعتباره المناضل العظيم مؤسس حزب مصر الفتاة وصاحب مشروع القرش والذي اسس كتائب التحرير من اجل التدريب علي السلاح واعداد المجاهدين للحرب ضد الانجليز.
انقذت ثورة يوليو والدكم من السجن بعد ان كان رهين حكم بالاعدام بعد ان لفقت له الحكومة تهمة تدبير حريق القاهرة وجاءت ثورة 52 يناير لتنقذه من غياهب السجن.. تري ما الفرق بين الثورتين؟
- الفرق كبير بين الثورتين.. فالاولي بدأت كثورة شعبية نتيجة حريق القاهرة واعلان الاحكام العرفية وتجميد الحياة الحزبية وحرية الصحافة فحدث الانقلاب العسكري فتحولت الثورة الشعبية الي حكم عسكري.. العكس يحدث الان الثورة الشعبية العميقة لم تتعرض لهذه المصادرة بل انضم الجيش اليها دون ان يحاول حتي مجرد محاولة ان يسيطر عليها فهي ثورة صحية تماما وسيكون لهاتأثيرها الكبير في اعادة بناء مصر لعقود طويلة جدا الي مدي ؟خير منظور.
قلت.. وهل تخشي علي الثورة من اي اضرار قال مقاطعا ابدا ابدا واذا كانت كل ثورة تواجه مصاعب جمة الا ان ثورتنا هذه اقوي من كل هذه المصاعب وسننتصر عليها ان شاء الله ولكن الصراع بين الخير والشر لن ينتهي حتي يرث الله الارض ومن عليها.
ما موقفك من اسرائيل وهل ستحافظ علي استمرار تطبيق اتفاقية كامب ديفيد وماذا عن توريد الغاز المصري الي اسرائيل؟
- اؤكد ان السياسة التي انتهجها هي تحويل هذه الاتفاقية الي هدنة مفتوحة الي اجل غير مسمي وسنلتزم بهذه الهدنة طالما ان اسرائيل لاتعتدي علي مصر ولا تقوم بمذابح غير عادية لاي بلد عربي سواء كان غزة او غيرها.. والجزء الاخر المتعلق بالتطبيع اعتبره نوع من العبودية التي وقعت في مصر وهي تتنافي مع القانون الدولي بمعني ان تصدير البترول او الغاز اواقامة علاقات دبلوماسية علي مستوي عال او اتفاقية الكويز فلا يمكن ان تكون مفروض علي هذه الامور السيادية وهذا ما كان يقوله الرئيس السادات نفسه قبيل كامب ديفيد لان هذا الغاز ملك مصر وهي صاحبة التصرف فيه وان الحفاظ علي الهدنة اوالسلام او وقف اطلاق النار بشكل مفتوح لا يعني ان اجبر علي بيعه فاذا كان هناك اي ملاحق في المعاهدة خاصة بتصدير البترول حيث لم يكن هناك غاز فان هذا الكلام غير شرعي بالقانون الدولي وبلاشك ان اهتمامنا بالقضية الفلسطينية والمطالبة بالوحدة العربية كان من الاسباب الرئيسية لتصفية الحسابات معي من قبل حكومة الطاغية المخلوع أما ما يشغلني الان ولا يعلو عليه شيء هو فك الحصار عن غزة فيما يتعلق بالغذاء والدواء والكساء وكل الاحتياجات الانسانية وان تدخل هذه المواد جهره وفي وضح النهار عبر معبر رفح خاصة ان القانون الدولي يجرم ويمنع حصار اي مدنيين تحت الاحتلال وبالتالي الانفاق ستموت والسور الفولاذي فكرة سخيفة وستموت بشكل طبيعي.
ما رأيكم في الاعتصامات المتكررة والمطالب الفئوية وما تأثيرها علي دولاب العمل؟
دعوت مرارا وتكرارا فئات الشعب ان تتوقف عن هذه الاضرابات لانها تؤدي الي الاحسان بالاحتقان وعدم الاستقرار وتشتت جهود الحكومات في الاصلاح الاقتصادي ولا تحل حتي مشاكلهم الاقتصادية لان كل طوائف الشعب لها طلبات فئوية وكل فئات الشعب مظلومة ولابد ان يحل الموضوع بشكل جماعي باعادة جدولة الميزانية واعادة توزيع الثروة في الموازنة القادمة وعلينا ان نقف مع الحكومة الوطنية بكل مشاعرنا ونعطيها فرصة لانها تختلف عن حكومات النظام البائد المجرمة وعصام شرف رجل وطني نرجو تخفيف الضغط عليه لحين عودة الانتاج وزيادة الدخل.
هل هناك ثورة مضادة لثورة الشباب وكيف تراها؟
- اري ان كلمة ثورة مضادة اكبر من الحقيقة فهناك تيارات مناوئة وهناك بقايا للنظام تمارس نشاطها بسبب عدم الحزم والسرعة في التعامل مع القتلة ولصوص الشعب ولذلك فانني ارحب بالبيان الذي صدر من المجلس العسكري الذي اكد انه سيسرع في محاسبة الطغاة وان المجلس طالب الحكومة بذلك الا انني اؤكد ان السلطة الحقيقية في يد المجلس العسكري وليس الحكومة.. واقول ان الشعب لن يهدأ الا بدخول الطاغية الزنزانة حتي لو تم بناء سجن خاص له او سجن ملحق حتي لا يعتدي عليه الناس فنحن نريد ان نحاكمه ولا نريد لاحد ان يقتله والمطلوب ان يتم التحفظ عليه في مكان آمن وليس في قصر شرم الشيخ.. ومن غير المعقول ان دولة وجيش بكل هذا الحجم تقف عاجزة عن محاكمة الفساد حتي الان.. وبالنسبة للجزء الاول من السؤال فانني اعترض علي وصفك الثورة بثورة الشباب وانما هي ثورة شعب وان الشباب قلبها ولكن هي ثورة الشعب المصري كله.
كيف تصف الدعوة لظاهرة مليونية يوم 52 أبريل لعودة الرئيس مبارك لحكم مصر من جديد؟
- هذا كلام فارغ وستكون هناك آمال لاحياء العهد البائد طالما مبارك خارج السجن واضاف ان حبس مبارك احتياطيا سينهي تماما ما يسميه البعض بالثورة المضادة او ما اسميه انا بالتيارات المناوئة للثورة.
مياه النيل
كيف تري ملف المياه وعودة العلاقات الطيبة مع الدول الافريقية؟
- بلاشك ذلك موضوع ضخم اختصره في البدء بعودة هيبة مصر يجعل كل الاخوة والاشقاء الافارقة يتعاملون بشكل مختلف وسنحل الموضوع بدن مشكلة خاصة بعد غياب مصر عن التواجد الافريقي بعد ان ساءت علاقاتنا مع الافارقة في عهد مبارك الذي كان يأنف ان يذهب الي افريقيا بل ويحتقرها بل كان يتعالي علي الذهاب الي افريقيا وفرغ حياته كلها لفرنسا وايطاليا وترك الدول الافريقية فريسة للدول الاستعمارية وتركنا نولول علي النفوذ الصهيوني في افريقيا.
الاحق.. وفرص العمل
وماذا عن رفع الاجور وتوفير فرص العمل؟
- بالطبع ذلك مرتبط بما ذكرته باعادة جدولة الميزانية فورا واستخدام اموال الصناديق الخاصة بالوزارات والتي بلغت 52.1 مليار جنيه وجدولية في الميزانية بشرط ان يتم علي مراحل ولو ان الشعب ادرك ان الزيادة تأتي تدريجيا مع وضع حد اقصي للمرتبات التي وصلت عشرات الملايين شهريا!! وخلال اقل من سنة يمكن ان نرفع الاجور.. ولا انصح باستخدام اموال صناديق الوزارات كلها في رفع الاجور خاصة انها تقدر ب 01 آلاف صندوق وكلها خارج مصر ولكني اطالب بتوظيف جزء اساسي منها في مشروعات تنموية ومشروعات قصيرة الاجل ممكن تساهم في حل مشكلة البطالة وهي ليست فقط زيادة الاجور وكلها مسائل ضرورية.
ملف السياسة الخارجية والعلاقات الدولية ووحدة الصف العربي؟
- مصر يجب ان تنشغل بنفسها لفترة ليست قليلة وبالتالي لن يكون هناك تغيرات جوهرية في السياسة الخارجية ولن تكون مصر مؤثرة في العالم الخارجي الا عند اعادة بناء الداخل بشكل يعني بكل احتياجاته وفي نفس الوقت يجب ان تكون سياستها الخارجية وتهتم بتعميق العلاقات من الدوائر العربية والاسلامية والافريقية والجنوبية عموما مع آسيا وأمريكا اللاتينية ثم تأتي بعد ذلك أوروبا وأمريكا ونرجو ان تكون علاقات ندية.. ونحن لا نريد ان نعادي احدا.. نريد ان نفتح صفحة جديدة.. واعترف بانني معادي للسياسات العدوانية للغرب واحتلالهم للعراق وافغانسان ودعمهم للمذابح التي قامت بها اسرائيل في لبنان وغزة وفي نفس الوقت اقر بانني لست معاديا للغرب واتعلم منه الكثير واعلم ان هناك اقسام واسعة من الشعوب الاوروبية والشعب الامريكي هم اناس طيبون احبهم حبا جما واعرفهم واتعامل معهم وليس كلاما نظريا.. زرت الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية واستقبل الاوروبيين في بيتي وبالتالي لست ضد الشعوب ولا ضد انجازات الغرب وانا اتعلم منها وانا تلميذ في محراب الحضارة الانسانية وليس لدي اي هوس حتي العداء للغرب فقط انا ضد العدوان بصفة عامة والعدوان علي مصر والدول العربية والاسلامية وانا ادعو الي العلاقات الودية وهي معروفة في العالم مثل العلاقة بين البرازيل وامريكا وكذلك ماليزيا وامريكا.
واختتم كلماته معي بانني ضد فكرة منع النفط ونحن اسلاميا نؤمن بالاقتصاد الانساني ولا يمكن ان نمنع النفط او البترول من العالم بشرط الا يحاربني.. اما بالنسبة لوحدة الصف العربي قال انني بالطبع معها قلبا وقالبا انا مع انشاء سوق عربية مشركة.
وما اطرف ما حدث بعد ترشحك لرئاسة الجمهورية؟
- قال ضاحكا ان نائب مأمور احد السجون الذي نزلت فيها اتصل بي واعلن مبايعته لي كرئيس للجمهورية بعد ان كان بالامس القريب احد الجلادين وذلك احد مكاسب الثورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.