باختصار

بصرف النظر عن قدرة المقاصة علي الاستمرار في منافسة الأهلي علي درع الدوري من عدمه فإنه يستحق ان نرفع له القبعة احتراما لهذا الفريق الطموح ومدربه القدير إيهاب جلال.. ورغم أن الفارق بينه وبين حامل اللقب أربع نقاط وللأهلي مباراة مؤجلة فإن هذا لا يمنع المطاردة حتي النفس الأخير وربما حدثت المفاجأة.. ويكفي أن بين صفوفه هداف الدوري أحمد الشيخ (13 هدفا) وهو ابن المقاصة الذي صنع نجوميته وكاد أن يتوه في دكة بدلاء الأهلي لولا فطنة الإدارة في الناديين التي أعادت اللاعب لحضن ناديه ليبدع من جديد حتي انضم للمنتخب وسجل هدفا رائعا في مرمي توجو.. ايهاب جلال من المدربين القلائل في مصر الذي يعرف قدر نفسه وقدر الآخرين ويتعامل مع الموقف بمنتهي الحكمة والتعقل فلم يملأ الدنيا ضجيجا عندما صدم من خسارته أمام الأهلي في الدور الأول بخطأ تحكيمي فادح أضاع منه نقطة التعادل علي الأقل.. وردت إليه في مباراة الزمالك بخطأ مشابه لكنه التزم الصمت واحترم الجميع.. وفي مباراة الاسماعيلي الأخيرة أشاد بالدراويش مؤكدا أنه فريق كبير وانه في سبيله لاستعادة توازنه مع المدرب الجديد.. هذا النوع من المدربين ينتظره مستقبل باهر طالما أنه يتحسس خطواته بدقة ويختار أوراقه بعناية شديدة وخلفه إدارة واعية تقدم له الدعم دون تدخل في الأمور الفنية.. واستطاع أن يوظف لاعبيه وفق قدراتهم ويكفي انه استطاع أن يحافظ علي تقدمه علي الاسماعيلي بعد طرد المدافع رجب نبيل ومن قبله تغيير اضطراري.. وكان من الطبيعي أن تنهال عروض الاحتراف الخارجية والداخلية علي اللاعبين المجتهدين خاصة الشيخ الذي يفترض أن يعود للأهلي مع نهاية الموسم وقد طلب توضيحا من المقاصة بشأن العروض الواردة للاعب لدراستها وأعتقد أنه يفكر في امكانية الاستفادة المادية بدلا من جلوس اللاعب علي الدكة من جديد.. وقد نصح اللواء محمد عبدالسلام رئيس النادي اللاعبين بالتركيز في المباريات الباقية من الدوري لحجز المركز الثاني علي الأقل بعد أن قلل الرجل من امكانية الفوز بالبطولة الكبري وان كنت أري أن كرة القدم ليس فيها مستحيل.. حصول المقاصة علي المركز الثاني يؤهله للعب مع الكبار في دوري الأبطال الافريقي وقد يقصي الزمالك منها فيما لو لم يفز الأخير بالبطولة.. النادي الفيومي - اسما - يمكن حسابه علي الأندية الجماهيرية خاصة ان البلد ليس له فريق يلعب في الممتاز وهو داعم له بالفعل في حالة التواجد في المدرجات.. وباختصار فإن المقاصة ومدربه قدموا لنا فريقا جديدا يقدم المتعة وقوة المنافسة مع الكبار ويحتاج فقط للعدالة من الجميع.