سجينات غابت البسمة عن وجوههن، اجبرتهن الظروف علي ارتكاب الجرائم، اشتقن لاحضان اولادهن الصغار، جلسن خلف الاسوار بمنطقة سجون القناطر الخيرية ينتظرن اعياد الام واليتيم لرؤية اطفالهن في احتفالية كبري تنظمها وزارة الداخلية للاحتفال بهن والافراج عن الغارمات منهن وتضميد جروحهن.. حكايات وروايات للامهات السجينات رصدها »الاخبار» داخل سجن النسا بالقناطر الخيرية خلال الاحتفال بعيدي الام واليتيم.. بدأ الاحتفال بقراءة ايات من القرآن الكريم ثم توزيع اللواء محمد الخليصي مساعد الوزير لقطاع السجون واللوا ء محمد علي حسين مدير مباحث السجون الهدايا علي السجينات، وداخل سرادق كبير جلست العشرات من الامهات السجينات يحتضن صغارهن وتحاورن معهم، الجميع اعرب عن فرحتهن لرؤية اطفالهن وازواجهن بعد فترة من الاشتياق ، منهن من استدانت لعلاج امها او لسداد كمبيالات عن زوجها او ارتكاب جريمة ونادمة علي فعلها. كانت شيماء حامد تجلس علي كرسي وتحتضن بحرارة بناتها الصغار قالت إنها استدانت 10 الاف جنيه من جيرانها بشكيات علي بياض لعلاج زوجها بعد حادث تعرض له و تم الزج بها داخل السجن منذ 4 سنوات.. فاطمة محمد دفعها الفقر والاحتياج والرغبة في اسعاد عائلتها المكونة من 5 بنات الي توقيع شيكات من اجل تجهيز ابنتها الكبري لضمان حياة افضل.