جاءت القمة المصرية السعودية أمس بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز لتمثل إشارة مهمة علي عودة الحميمية لعلاقات البلدين. رفض السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وصف لقاء الرئيس السيسي والملك سلمان بالمصالحة لأنه لم تكن هناك خلافات أو مقاطعة بين البلدين وإنما اعتبر اللقاء تقريبا لوجهات النظر بعد فترة من الهدوء والركود في العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض. وقال العرابي ان الفترة الماضية شهدت اتصالات غير معلنة بين قيادات البلدين لتقريب وجهات النظر، وكان من المتوقع أن تسفر قمة الأردن عن بلورة تلك الجهود في لقاء يجمع الزعيمين، مؤكدا أن العمل العربي المشترك لا يمكن أن يتم دون تنسيق مصري سعودي، مشيرا إلي أن بوادر التقارب بين البلدين ظهرت بعودة شحنات البترول السعودي لمصر.. واعتبر العرابي قمة الأردن ناجحة وتعكس إرادة سياسية من القادة المشاركين وتحدثوا بصراحة حول القضايا الخلافية وهو ما ظهر في خطابات الأمين العام للجامعة العربية والرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني عاهل الأردن. وأكد السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق أن علاقات مصر والسعودية متينة ولا تتأثر باي هزات قد تحدث بين الحين والأخر معتبرا اللقاء بين الرئيس السيسي والملك سلمان عادي بين زعيمي الدولتين المركزيتين في العالم العربي، ولا يمكن ان تستغني أي منهما عن الأخري. قال السفير جلال الرشيدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن العلاقات بين القاهرة والرياض شهدت فتورا لم يصل إلي درجة الخلاف بين البلدين، ومن المتوقع بعد اللقاء بين السيسي وخادم الحرمين أن يترجم ذلك لمزيد من الحيوية في علاقات البلدين خاصة علي المستوي الاقتصادي والسياسي والتنسيق بين البلدين لحل أزمات المنطقة. أكد السفير كمال عبد المتعال مساعد وزير الخارجية الاسبق ان لقاء الرئيس السيسي والملك سلمان هو لقاء في غاية الاهمية بين اكبر قوتين في المنطقة العربية ،مشيرا الي ان الخلاف بين الدولتين ليس في صالح المنطقة والعرب بشكل عام. واضاف »اتمني ان يحقق البقاء مطالب الشعب العربي وليس مطالب مؤقتة وقصيرة النظر».