بعيدا عن والدها عاشت سنوات عمرها وعندما حانت لحظة المواجهة بينهما أعلنت رفضها له. كان عمرها 3 سنوات فقط عندما حدث الطلاق بين والديها.. والدها انطلق في حياته وتزوج للمرة الثانية وهي استمرت في حضانة والدتها طوال 21 سنة لم تر والدها و لم ينفق عليها.. بعد هذه السنوات الطويلة فوجئت بوالدها يرسل إليها اعلانا علي يد محضر بقضية في محكمة الأسرة بمصر الجديدة.. الابنة تعدي عمرها 51 سنة والأب اقام ضدها دعوي مباشرة لتمكينه من رؤيتها كل أسبوع وفي المناسبات.. قال ان أمها حرمته من رؤيتها وانه يريد ان يحتضنها ويشعر معها بالحنان كأي أب وأم.في جلسة المحكمة حضرت الابنة مع والدتها وحضر والدها والمحكمة أمرت بإخراج الأم من القاعة لأنها ليست طرفا في الدعوي وبعد ان طلب الأب تمكينه من الحديث مع ابنته علي انفراد.وامام هيئة المحكمة برئاسة المستشار صفوت أبوالخير بعضوية رئيس المحكمة يحيي أبوزهرة وعلي محجوب وقف الأب يطب السماح من ابنته.. دموعه تدحرجت علي خديه وهو يؤكد رغبته في ان يراها بانتظام وان يتمتعا معا بمشاعر الأبوة والبنوة.. حديث طويل شرحه الأب عن حرمانه من ابنته علي يد الأم ورغبته في ان يعوضها عن هذه السنوات.لكن رد البنت كان صادما.. قالت للمحكمة أسفة أرفض رؤية والدي.. هيئة المحكمة حاولت التدخل اكثر من مرة للتهدئة من غضب البنت تلميذة الاعدادية والتقريب بينها وبين والدها.. لكنها أصرت علي رفضها رؤيته.. وفي النهاية رد عليها الأب بأنه لا يريد رؤيتها ايضا وانها ليست ابنته ولا يريد ان يعرفها وأكد تنازله عن دعوي الرؤية.. فقررت المحكمة اثبات ترك الخصومة .