أكدت ياسمين مصطفي زوجة الشهيد العقيد أحمد عبد الحميد الدرديري أحد ابطال القوات المسلحة ان زوجها الشهيد قدم نموذجا رائعا في التضحية والإيثار بعد استشهاده في الهجوم الإرهابي المسلح علي أحد كمائن سيناء في أول يوليو 2015 وقالت انه ضحي بنفسه من أجل أن يعيش زملاؤه وجنوده.. واوضحت خلال كلمة في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: »انا الحمد لله حرم الشهيد قائد معركة الرفاعي الشيخ زويد انا وهو ولاد خالة، كبرنا مع بعض مش هعرف اوصفه بكلام، وهو في ثانوي كانت امنية حياته ان يكون ضابطا في الجيش المصري، وربنا كرمه والتحق عام 96، من اول يوم ليه في الكلية الحربية مصنع الرجال وكان هدفه الجديد ان يكون شهيدا في سبيل الله وكان يطلبها في كل صلاة، وربنا حققله امنيته التحق بالجيش الثاني واتجوزنا واستمر جوازنا 10 سنين مؤكدة ان كل لحظة عاشتها مع زوجها كانت لحظة في الحياة في الجنة مش هقدر اوصف كان قد ايه راجل وشجاع. وأضافت زوجة الشهيد »احمد مكنش معانا كتير بس كل ثانية كان معانا في الاجازة كان بيعوضنا عن كل حاجة وكان قريب مننا جدا وهو في الشغل وكان كل همه ان يذهب لشمال سيناء ويكون علي خط النار مضيفة علي قد مانا كنت خايفة عليه إلا اني كنت حاسة قد ايه اني متجوزة راجل وفارس ولما اتنقل لسيناء مقلناش ولما بينزل اجازة كان بيبقي مستعجل الرجوع وكان بيقول العساكر بتوعي اهم عندي واغلي من عمر ابننا لأنهم امانة في رقبته.. وحول الايام الاخيرة لزوجها الشهيد قالت »اخر اجازة قبل رمضان قالي انا مش راجع وكنت فاهمة انه بيخدم في القنطرة شرق وكان وصيته ان عمر ابننا يختم القرآن لانه لو حفظه هيعرف كل حاجة في الدنيا ومش هيبقي قلقان عليه» واستطردت زوجة الشهيد »طلب مني اني اكمل لعمر حفظ القرآن وبعد الاجازة ب 4 ايام كلمني وكلم عمر ووالده ووالدته واول ما سمعت خبر استشهاده يوم 14 رمضان فضلت اقول الحمد لله الحمد لله».