انطلق أمس مؤتمر »مصر والسياحة العلاجية بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. واعلن د.أحمد عماد الدين وزير الصحة نائبا عن المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء ان مصر تمتلك مقومات هائلة في مجال السياحة الاستشفائية والعلاجية، ويعكس هذا قدوم المرضي من كافة دول العالم لتلقي العلاج بمصر.. وقال: إن بعض هذه الكنوز تتمثل في العيون الكبريتية بسيناء، وسفاجا، والعين السخنة، والغردقة، والفيوم. والعلاج بالرمال في سفاجا والقصير والوادي الجديد. واشار إلي أنه يتم استغلال هذه المقومات في علاج العديد من الأمراض مثل الصدفية والروماتويد. واكد ان مصر نجحت في علاج اكثر من مليون مريض من فيروس »سي»، وهذا العدد اكثر مما تم علاجه في كل دول العالم بما يعد رسالة مهمة للعالم بأن مصر تعد القبلة لعلاج المرضي والسائحين علاجا سريعا دون قوائم انتظار. واضاف: عازمون علي المضي قدما تحت قيادة الرئيس السيسي لتصبح مصر قبلة للسياحة العلاجية في العالم. واضاف وزير الصحة: ان مصر بها 444 مستشفي علاجيا، و32 مستشفي تعليميا تابعا للصحة، و144 مستشفي علاجيا آخر منها 11 مستشفي لعلاج الأورام، و88 مستشفي جامعيا و670 مستشفي حكوميا بالاضافة إلي عدد من المستشفيات الخاصة، كما توجد 5024 وحدة رعاية صحية لتقديم الرعاية للمواطنين. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر بحضور وزراء الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير السياحة اليمني، ود. سليمان وهدان وكيل مجلس النواب والمستشار عمر الخطاب مروان وزير شئون مجلس النواب .والدكتور السكندر شامكو وزير السياحة والرياضة ببيلا روسيا ومحافظي جنوبسيناء والوادي الجديد والفيوم وكفر الشيخ والبحر الاحمر، وهشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة.. يحاضر في المؤتمر 42 متحدثا و530 مشاركا وتشمل 39 محاضرة و9 ورش عمل بالاضافة الي ممثلين من السفارات العربيه والأجنبية. وأعلن د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الاسبق ومقرر المؤتمر أن الاعداد المسبق لمؤتمر السياحة العلاجية يؤهلنا ان نضع مصر علي خريطة السياحة العلاجية العالمية ونحن نعي تماما اهمية السياحة العلاجية والمعروفة بمعني انتقال مجموعة من البشر لتلقي العلاج الطبي من دولة الي اخري.. وتنوع اسمها حتي تحولت الي سياحة استشفائية واسترخاء وأصبح لها معايير مثل الجودة والترحيب وحسن المعاملة وسهولة التعامل باللغات الأكثر تداولا في العالم وأمان السائح وسهولة المعيشة والطيران والاستقرار السياسي والقدرة علي التدخل الجراحي لاجراء عمليات كبري كالقلب المفتوح والمفاصل الصناعية ويفضل السائح الاسعار المناسبة وسهولة البرنامج السياحي المقدم له. وأضاف د.تاج الدين ان ماليزيا حققت في عام واحد أكثر من مليار ونصف المليار دولار حصيلة السياحة العلاجية و95% من إحصائيات منظمة الصحة العالمية من طالبي السياحة العلاجية من افريقيا يأتون الي جنوب شرق آسيا للسياحة العلاجية وهناك 39 % من السياح العرب يذهبون إلي أوروبا و32 % من طالبي السياحة العلاجية في الشرق الأوسط يذهبون إلي دول شرق أسيا وعدد السياح الذين يذهبون للسياحة الترفيهية في عام 2016 بلغ 11 مليون سائح تركي يتكلفون 25% زيادة عن السياحة العالمية استقبلت تايلاند مليونا و200 الف سائح وسفارات الهند أعطت 600 ألف تأشيرة لمدة عام وسنجابور استقبلت 374 ألف سائح وماليزيا تحقق في العام مليارا ونصف المليار دولار واستقبلت تايلاند مليونا و200 الف سائح واحد المستشفيات في مدينة بانكوك عالج 400 ألف سائح التقدير العالمي لصناعة السياحة حدد 3٫2 تريليون من حجم السياحة.. ولدينا في مصر والعالم العربي خبرات هائلة في السياحة العلاجية ويجب استغلالها وتوظيفها التوظيف الأمثل لتحقيق العائد والجدوي الاقتصادية منه. مقومات فريدة أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء ان جنوبسيناء تزخر بمقومات فريدة من نوعها وبالفعل تدعم القطاع السياحي اذا ما تم الاهتمام بها واستغلالها بالشكل الامثل والحفاظ عليها من أجل دفع عجلة التنمية السياحية بما لا يضر بالبيئة الطبيعية حتي يتسني لنا تحقيق اقصي استفادة ممكنة الا ان هذه المقومات خاصة التي تقوم عليها السياحة العلاجية خاصة سياحة الاستشفاء والاسترخاء نجدها تتفوق في بعض المناطق عن الاخري كما في محافظاتالقاهرة والجيزة والبحيرة واسوان والبحر الاحمر والوادي الجديد ومرسي مطروح بمصر. وأشار المحافظ الي ان هذه المقومات الفريدة من نوعها وتألقها كما في محافظة جنوبسيناء حيث يوجد حمام فرعون الذي يتميز كساونا طبيعية تتدفق منها المياه الساخنة من داخل مغارة جبلية كما يوجد لدينا حمام موسي الذي يوجد بعاصمة المحافظة طور سيناء وتتدفق مياهه من 5 عيون بالاضافة إلي انها منطقة دينية واثرية تاريخية ذات طابع خاص وتضم واحة نخيل تطل علي ساحل خليج السويس ويصلح لاقامة مركز استشفائي علاجي لخدمة السياحة العلاجية كما تساعد المياه الساخنة علي الشفاء من الأمراض خاصة الجلدية والروماتويد وغيرها وهناك مجموعة هائلة من الاعشاب الطبية الطبيعية.. فضلا عن المناخ المعتدل والمشمس طوال العام ولدينا بمصر من الامكانيات والمقومات وهو اكثر بكثير مما تقوم عليه السياحة العلاجية في أي دولة بالعالم وان كنا قد تأخرنا كثيرا عن العديد من الدول التي نجحت في مجال السياحة العلاجية. وأضاف اللواء خالد فودة: لقد حان الوقت وطالب بتكاتف جميع الجهات وشحذ كافة الجهود والهمم من أجل تفعيل دور السياحة العلاجية بمصر التي تزخر بها مصر بصفة عامة وجنوبسيناء بصفة خاصة ونأمل ان نستفيد من خبرات ضيوف المؤتمر القادمين الينا من الدول الصديقة التي نجحت في هذا المجال ومن التجارب الناجحة التي سيتم عرضها خلال المؤتمر. كما طالب بتضافر الجهود وتبادل الخبرات والافكار والحوارات لتصبح نواة دفع قوية لمزيد الخطوات الايجابية الي الامام من اجل دعم وتفعيل دور السياحة العلاجية في مصر حتي نتمكن من خلق استثمارات في هذا المجال والعديد من مشروعات السياحة العلاجية بمختلف انواعها. وقال ان جنوبسيناء تزخر بالعديد من المقومات والموارد الاستشفائية وكذا المستشفيات والمصحات الطبية لذلك فالمناخ مهيأ علي ارضها لاقامة مشروعات السياحة العلاجية وهذا ليس في جنوبسيناء فقط بل في العديد من محافظات مصر . ودعا كل المستثمرين الجادين لاقامة استثماراتهم وكل من يرغب في اقامة مشروعات استثمارية في مجال السياحة العلاجية في اطار منظومة التنمية الشاملة لجنوبسيناء بصفة خاصة ومصر بصفة عامة . لدينا المقومات.. ولكن! أكد الدكتور بندر آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية أن مصر والعالم العربي لديها من مقومات السياحة العلاجية ما يؤهلها ان تحقق دخولا هائلة لكننا في الوطن العربي تأخرنا كثيرا في الاستفادة من مقومات السياحة العلاجية وتبلغ تكلفة السياحة العلاجية 100 مليار دولار امريكي تنفق منها المنطقة العربية 27 مليار دولار ومتوقع ان تصل السياحة العلاجية الي 143 مليار دولار علي مستوي العالم منها 35 مليار دولار إنفاق الدول العربية. وطالب بضرورة الاستفادة من دخول السياحة العلاجية خاصة في مصر التي تزحر بمقومات سياحية هائلة بعد ان تحقق فيها الاستقرار والامن كما طالب بأن تأخذ السياحة العلاجية حقها في الدعاية والتنشيط علي المستوي العربي والأوروبي.. وأشار الي أن السياحة لها أنماطا متعددة أهمها السياحة العلاجية ومن جهة سياحة الاستشفاء فلدينا في الوطن العربي ومصر المستشفيات المتخصصة التي تضاهي كبريات دول العالم كما تزخر مصر بأبنائها المتخصصين في المجال الطبي في كافة التخصصات الطبية ولو نظرنا في سياحة الاشفاء في المنطقة العربية فبها ثروات طبيعية تضاهي مستوي العالم خاصة مصر المليئة بتلك الثروات وهذه الارقام التي ينفقها السائح خارج الوطن العربي فقد حان الوقت الان لوضع خططنا الاستراتيجيه لتنفيذها في الوطن العربي. واكد د. بندر ان الرئيس السيسي يولي اهتماما خاصا بالسياحة العربية مما يعيد الثقة في السائح علي مستوي العالم في القدوم الي منطقتنا العربية ومصر ليست من الدول القلائل بل من الدول المتقدمة في قطاع السياحة علي مستوي العالم وتعيش مصر هذه الفترة في ازهي عصورها من امن واستقرار وهذه ركيزة اساسية من اجل التقدم في شتي المجالات التنموية خاصة في المجال السياحي وقد اكد الرئيس السيسي علي ضرورة التعاون مع منظمة السياحة العربية لوضع الخطط والاستراتيجات الداعمة للقطاع السياحي وينقصنا التعاون والتكاتف للنهوض بقطاع السياحة سواء علي المستوي الاقليمي او المحلي بمصر .