مازالت ميكروفونات المساجد تزعج الناس .. ومن الحكمة ان تتدخل وزارة الاوقاف لتضع حدا لإذاعة الصلوات علي الهواء عبر بث مباشر من ميكروفونات الشوارع بطريقة تجعل الناس تجفل وتنزعج من هذا الاداء العلني الذي لا لزوم له. فلا الناس ستقف في الشارع تستمع في خشوع لإمام الصلاة وهو يقرأ القرآن للمارة. ولا الناس سيتدافعون إلي المسجد بسبب هذه الصلاة الجهرية وأظن ان من الكياسة والحكمة ان نوقف هذه الممارسات حتي تكون الصلاة بين المصلي وربه دون اقحام الناس فيها بإذاعتها بالميكروفون!! قبل عدة اشهر خاطبت وزارة الاوقاف من هذا المكان وابديت اعجابي بفكرة الاذان الموحد التي نفذتها دول عربية عديدة خلال عدة ايام وفشلت الوزارة في تنفيذها في مصر رغم جهودها الحثيثة منذ سنوات وردت وزارة الاوقاف وإلقت التبعة علي اذاعة القرآن الكريم وقالت ان من شروط البث الموحد ان يتم من مؤذن علي قيد الحياة والاسهل ان يتم البث عبر اذاعة القرآن الكريم الا ان الاذاعة تشبثت ببث الاذان من مقرئين ماتوا منذ زمن طويل مثل الشيخ محمد عبده او النقشبندي او مصطفي اسماعيل وبذلك توقفت الفكرة لاسباب لادخل للناس بها ومرة اخري أدعو الدكتور محمود زقزوق ان يجد حلا. فالمسالة ليست معضلة ولانتصور ان وزيرا بحجمه وخبرته سيعجز عن ايجاد طريقة يعالج بها فوضي الاذان بالمساجد مثلما يحدث في عموم بر مصر. كل الناس لهم شكل واحد.. وأفضل البشر واشرهم لهم نفس الشكل، الفارق بينهما ان من يقيم علاقة عبودية صحيحة مع الله تصبح له قيمة. اما اذا ابتعد وعاش علي هواه فلن تجد له عند الله قيمة. والانسان الذكي الناصح هو الذي يسأل نفسه باستمرار: هل أنالي قيمة عند ربنا وبإيه؟ لذلك أنا وانت عندنا فرصة نرفع قيمتنا عند ربنا فلماذا لاننشط في استثمارها قبل العمر ما يعدي؟ عصام حشيش